بدأت في الجزائر مع مطلع شهر مارس 2025 عملية بيع قسائم السيارات الخاصة بالسنة الجارية، حيث بات بإمكان مالكي المركبات سداد مستحقاتهم السنوية من خلال عدة قنوات وفرتها الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات وتقريب الخدمة من المواطن، ويمكن اقتناء هذه القسائم عبر مكاتب البريد أو قباضات الضرائب، وهي الطريقة التقليدية المعتمدة منذ سنوات، إلا أن ما يميز هذا العام هو التوسع في اعتماد الشراء الرقمي كخيار إضافي، ما يعكس توجه الدولة نحو تسريع عملية التحول الرقمي في الخدمات الإدارية.
إطلاق خدمة الشراء الإلكتروني لقسائم السيارات
في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات العمومية وتخفيف العبء عن المواطنين، أعلنت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك عن إمكانية شراء قسائم السيارات إلكترونيا عبر المنصات الرسمية، دون الحاجة للتنقل أو الاصطفاف في الطوابير الطويلة، هذه الخدمة ستكون متاحة طيلة شهر مارس، حتى تاريخ 31 من الشهر، ما يمنح أصحاب المركبات فرصة كافية لإنهاء إجراءاتهم في الوقت المناسب وبكل سهولة.

إلغاء إلزامية وضع القسيمة على الزجاج الأمامي
ومن بين أبرز المستجدات التي تم اعتمادها هذا العام، أن وضع قسيمة السيارة على الزجاج الأمامي لم يعد إلزاميا في حال تم شراؤها إلكترونيا، ويأتي هذا القرار لتفادي المشكلات الشائعة التي كان يعاني منها بعض السائقين، مثل صعوبة لصق القسيمة أو إزالتها لاحقا، خاصة في حال تلف الملصق أو سقوطه نتيجة الظروف المناخية.
أبرز مزايا الإجراءات الجديدة
تمثل هذه التحديثات جزءا من رؤية أوسع لتحديث الإدارة الجزائرية، ومن بين أهم الفوائد التي تحققها:
- تخفيف الضغط على مراكز البريد والضرائب.
- تقليل الوقت والجهد المبذولين في الإجراءات الإدارية.
- إتاحة خيار الشراء في أي وقت ومن أي مكان دون قيود زمنية أو مكانية.
- تحسين تجربة المواطن في التعامل مع المعاملات الحكومية.
تحول رقمي يعزز كفاءة الخدمات
تؤكد هذه الخطوات المتسارعة على عزم الحكومة الجزائرية مواكبة التطور الرقمي وتبني الحلول التكنولوجية، بما يسهم في تبسيط الإجراءات وتقديم خدمات أكثر فعالية وراحة للمواطنين، ويتوقع أن تسهم هذه المبادرات في رفع مستوى رضا المواطنين عن أداء الإدارة العمومية في مختلف القطاعات.