في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة التي يشهدها لبنان أصدر مصرف لبنان بيانا رسميا يحدد سقف السحوبات الجديدة لشهر أبريل 2025، ويأتي هذا القرار في إطار السياسة النقدية التي تهدف إلى ضبط السيولة في الأسواق ومنع تدهور سعر الصرف وحماية القطاع المصرفي من مزيد من الضغوط، في هذا المقال سنستعرض تفاصيل البيان تأثيراته المحتملة على المودعين والخيارات المتاحة أمام المواطنين.
تفاصيل قرار مصرف لبنان بشأن السحوبات
أعلن مصرف لبنان عن إجراءات جديدة تتعلق بالسحوبات النقدية لشهر أبريل، والتي تشمل:
- تحديد سقف سحب شهري بالدولار للمودعين وفقا لنوع الحساب المصرفي.
- تقنين عمليات السحب بالليرة اللبنانية بهدف ضبط الكتلة النقدية المتداولة.
- فرض قيود إضافية على التحويلات المالية بين الحسابات داخل البنوك.
- الإبقاء على بعض التسهيلات لبعض الفئات مثل الطلاب في الخارج والاحتياجات الطبية الطارئة.
تأثير القرار على المواطنين والاقتصاد
مع تطبيق هذه الإجراءات من المتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على الأفراد والقطاع الاقتصادي، بما في ذلك:
- تراجع السيولة النقدية بين أيدي المواطنين ما قد يؤدي إلى تباطؤ في النشاط التجاري.
- زيادة الضغط على السوق السوداء للصرف مع احتمال ارتفاع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق.
- معاناة صغار المودعين الذين يعتمدون على أموالهم في المصارف لتغطية مصاريفهم اليومية.
- استمرار التحديات أمام المستثمرين وأصحاب الأعمال الذين يحتاجون إلى سيولة لإدارة أنشطتهم التجارية.

ما الخيارات المتاحة أمام المودعين
لمواجهة هذه التحديات يمكن للمواطنين اتخاذ بعض الإجراءات لتخفيف تأثير القرارات الجديدة:
- استخدام طرق الدفع الإلكتروني لتقليل الحاجة إلى السحب النقدي المباشر.
- اللجوء إلى البنوك البديلة أو الخدمات المالية الرقمية التي تقدم حلولا أكثر مرونة.
- التخطيط المالي بحذر لمواكبة التقلبات المستمرة في السياسات النقدية.
- متابعة البيانات الرسمية لمصرف لبنان للحصول على أحدث المستجدات حول أي تعديلات محتملة على سقف السحوبات.
يأتي قرار مصرف لبنان في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على الأزمة المالية المستمرة لكنه يضع المودعين في موقف صعب خاصة مع استمرار القيود المصرفية المشددة، في ظل هذه الظروف ينصح المواطنين بالتأقلم مع الواقع المصرفي الجديد والتخطيط المالي بحذر لمواجهة التحديات القادمة.