التخطي إلى المحتوى
قرار ناري يشعل الجزائر.. رفع سن التقاعد 2025 يصدم الجميع والشارع يغلي
سن التقاعد

تعتزم الجزائر إجراء تغييرات جديدة على نظام التقاعد، حيث تدرس الحكومة إمكانية رفع سن التقاعد في سنة 2025، تأتي تلك الخطوة في إطار جهود تعزيز استدامة صندوق التقاعد وتحقيق توازن مالي طويل الأمد، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه أنظمة التقاعد على مستوى العالم، خاصةً مع زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع عدد المتقاعدين مقارنةً بالقوى العاملة النشطة

سن التقاعد
سن التقاعد

رفع سن التقاعد في الجزائر

تواجه الجزائر كما هو الحال في الكثير من الدول صعوبات في تمويل نظام المعاشات، حيث شهد عدد المتقاعدين زيادة هائلة مقارنةً بعدد المشتركين في صناديق الضمان الاجتماعي بجانب ذلك ارتفع متوسط العمر المتوقع مما يعني أن فترات العثور على المعاشات أصبحت أطول، هذه العناصر دفعت الحكومة إلى إعادة تقييم السن القانونية للتقاعد من أجل ضمان استدامة الصندوق الوطني للتقاعد دون وقوع ضغوط مالية كبيرة.

تفاصيل التعديلات المحتملة

طبقاً لمصادر رسمية فإن التغييرات المقترحة قد تحتوي على:

  • سيتم زيادة سن التقاعد بصورة تدريجية من 60 إلى 62 سنة وذلك على أن يتم تنفيذ ذلك على مراحل خلال الأعوام المقبلة.
  • الاستمرار في خيار التقاعد المبكر والتقاعد دون الحاجة لشرط العمر لفئات محددة، على سبيل المثال العمال في القطاعات الثقيلة.
  • تعزيز نظام التقاعد الإضافي بهدف تقديم دخل إضافي للمتقاعدين وتعويض أي آثار قد تحدث نتيجة لزيادة سن التقاعد.

ردود الأفعال والتوقعات

أثارت تلك الاقتراحات العديد من النقاش بين النقابات العمالية والاقتصاديين حيث يعتقد البعض أنها مهمة لضمان استدامة النظام بينما يعتبرها آخرون عبئًا إضافيًا على الموظفين، وخصوصًا أولئك الذين يشتغلون في مجالات تحتاج إلى جهد بدني عظيم، من جهتها أكدت الحكومة أنها تراجع جميع الحلول الممكنة لضمان تحقيق توازن عادل بين حقوق العمال واستقرار صندوق التقاعد.

يعد رفع سن التقاعد موضوعًا حساسًا يتطلب دراسة دقيقة من أجل تحقيق مصلحة الجميع، وعلى الرغم من أن الغرض من تلك الخطوة هو تعزيز الوضع المالي لصندوق التقاعد، إلا أنه من المهم إيجاد حلول بديلة تضمن حقوق العاملين وتوفر لهم بيئة عمل مناسبة في السنوات الأخيرة من حياتهم المهنية، ستكون الأيام القادمة حاسمة في تعيين مستقبل هذه الإصلاحات وتأثيرها على سوق العمل داخل الجزائر.