التخطي إلى المحتوى
متى وأين يمكن مشاهدة خسوف القمر الدموي.. خسوف القمر الدموي .. ظاهرة فلكية نادرة تزين سماء العالم في رمضان والدول المتأثرة
خسوف القمر

في ليلة الرابع عشر من مارس 2025، شهدت السماء حدثا فلكيا مذهلا، حيث سيظهر خسوف كلي للقمر يطلق عليه اسم “القمر الدموي”، هذا المشهد السماوي الاستثنائي يعد الأول من نوعه خلال العام، وسيحظى بمشاهدة واسعة النطاق في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل هذه الظاهرة أكثر تميزا هذا العام هو وقوعها خلال شهر رمضان المبارك، مما يمنحها طابعا روحيا خاصا، لا سيما في الدول الإسلامية التي تتأمل المشاهد الكونية العظيمة كآيات من قدرة الخالق.

خسوف القمر
خسوف القمر

أماكن وتوقيت مشاهدة خسوف القمر الدموي

وفقا للخبراء في مجال الفلك ووكالات الفضاء، سيكون خسوف القمر الكلي مرئيا بوضوح في عدة قارات، بما في ذلك الشرق الأوسط، وأوروبا، وإفريقيا، وأجزاء واسعة من آسيا وأمريكا الجنوبية، وتعتمد إمكانية مشاهدة الحدث الفلكي على الظروف الجوية التي قد تؤثر على وضوح الرؤية في بعض المناطق.

أما بالنسبة للدول العربية، فسيكون المشهد واضحا لمعظم سكانها، وخاصة في دول الخليج العربي، والمغرب العربي، ودول شرق المتوسط، ومن المتوقع أن تبدأ مراحل الخسوف قبل منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، حيث سيبدأ القمر بالدخول في ظل الأرض تدريجيا حتى يصل إلى الخسوف الكلي، الذي سيستمر لمدة تزيد على ساعة، قبل أن يبدأ القمر بالخروج من الظل ويستعيد لونه الطبيعي.

لماذا يتحول القمر إلى اللون الأحمر أثناء الخسوف؟

عند حدوث الخسوف الكلي، يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، مما يمنع وصول أشعة الشمس المباشرة إليه، ولكن بدلا من أن يختفي تماما، يظهر بلون أحمر مميز يعرف بـ”القمر الدموي”. ويرجع ذلك إلى ظاهرة تسمى “تبعثر رايلي”، حيث تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض الذي يمتص الأطوال الموجية القصيرة من الضوء الأزرق والأخضر، بينما تسمح الأطوال الموجية الأطول مثل الأحمر والبرتقالي بالعبور والانحناء نحو القمر، مما يمنحه هذا التوهج الأحمر الساحر.

كيف يمكن الاستمتاع بمشاهدة الخسوف؟

للاستمتاع برؤية واضحة لهذه الظاهرة الفلكية، يفضل اختيار أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي في المدن، مثل الصحارى أو المناطق المفتوحة التي تتيح رؤية السماء بوضوح، كما يمكن استخدام التلسكوبات أو المناظير للحصول على تفاصيل دقيقة لسطح القمر أثناء الخسوف، وسيكون التوقيت الأمثل لمتابعة الحدث هو الساعات الأولى من صباح يوم 15 مارس، حيث يصل القمر إلى ذروته في منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، ومن المتوقع أن تستمر مراحل الخسوف الكلي والجزئي لعدة ساعات قبل أن يعود القمر إلى إضاءته الطبيعية.

هذا الحدث الفلكي النادر ليس مجرد مشهد بصري خلاب فحسب، بل يمثل فرصة رائعة لعشاق الفلك وهواة التصوير الفوتوغرافي لالتقاط صور مميزة للقمر الدموي، كما أنه يظل تذكيرا بجمال الظواهر الكونية التي تحدث في سمائنا.