يحرص كثير من المرضى، وخاصة المصابين بداء السكري، على معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة باستخدام الأدوية أثناء الصيام، ومن بين الأسئلة التي يكثر طرحها هل تؤثر حقن الأنسولين على صحة الصيام، خاصة إذا كان الطبيب ينصح بأخذها قبل تناول الطعام بنصف ساعة؟

هل حقن الأنسولين تحت الجلد تفطر
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الحكم الشرعي بشأن أخذ إبر الأنسولين خلال نهار رمضان، مؤكدة أنه لا حرج في استخدامها أثناء الصيام، ولا تؤثر على صحة الصوم.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن حقن الأنسولين تُعطى تحت الجلد، وليس عن طريق الفم أو أي منفذ طبيعي إلى الجوف، ولذلك فإنها لا تفطر، حتى وإن امتصها الجسم ووصل تأثيرها إلى الدم وبناء عليه، فإن الصائم يمكنه أخذ إبر الأنسولين خلال فترة الصيام دون قلق من بطلانه، مع مراعاة الالتزام بتوجيهات الطبيب بشأن الجرعات وأوقاتها لضمان استقرار حالته الصحية.
يعد موضوع تجديد نية الصيام يوميا من المسائل التي تثير تساؤلات الكثير من المسلمين، حيث يعتقد البعض أنه يجب عليهم عقد النية قبل كل يوم من أيام الصيام، بينما يرى آخرون أن النية العامة التي تعقد في بداية شهر رمضان تكفي لكامل الشهر، وقد أوضحت دار الإفتاء هذا الأمر بشكل مفصل على النحو التالي:
أولا: النية محلها القلب
لا يشترط التلفظ بالنية عند الصيام، فالعبرة بما يضمره القلب، يكفي أن يعقد المسلم في داخله العزم على الصيام امتثالا لأمر الله تعالى، دون الحاجة إلى نطقها باللسان.
ثانيا: النية الواحدة تكفي لكامل الشهر
إذا نوى المسلم صيام شهر رمضان منذ الليلة الأولى، فهذه النية تعد كافية لكامل الشهر، ما لم يحدث سبب يقطع استمرارية الصيام، وهذا يعني أن الشخص الذي ينوي الصيام في بداية رمضان يظل صيامه صحيحا طوال الشهر دون الحاجة إلى تجديد النية يوميا، طالما لم يطرأ ما يستدعي ذلك.
ثالثا: متى يجب تجديد النية؟
في حالة انقطاع الصيام بسبب عذر شرعي، مثل المرض، أو السفر، أو الحيض والنفاس للنساء، فإنه يتوجب على المسلم تجديد النية عند استئناف الصيام مجددا، بمعنى أن من أفطر ليوم أو أكثر لأي سبب مشروع، يجب عليه إعادة عقد النية في الليلة التي تسبق عودته للصيام.