التخطي إلى المحتوى
رسمياً.. موعد ليلة القدر 2025-1446 وافضل الادعية المستحبة في ذلك الليلة

في كل عام، وفي ختام شهر رمضان المبارك، تتوجه قلوب المؤمنين وتعلو أرواحهم انتظارا لليلة القدر، تلك الليلة التي خصها الله ببركات لا مثيل لها، وجعلها فرصة لا تعوض للتوبة والمغفرة وتغيير المصائر،إنها ليلة تتجاوز قيمتها حدود الزمن، حيث تساوي العبادة فيها عبادة ألف شهر، أي ما يقارب ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، ليلة القدر ليست مجرد ليلة في تقويم الزمن، بل هي حدث استثنائي يتجلى فيه لطف الله ورحمته، وهي فرصة ثمينة لإعادة بناء العلاقة مع الخالق واستدراك ما فات من تقصير.

أقوى أدعية استقبال ليلة القدر
أقوى أدعية استقبال ليلة القدر

موعد ليلة القدر لعام 2025-1446 هـ

تحل ليلة القدر في إحدى الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد تكون ليلة 21، 23، 25، 27، أو 29، حيث تتفاوت الآراء حول تحديدها بدقة، وبناء على التقديرات الفلكية لعام 2025، يرجح أن تكون ليلة القدر ليلة الجمعة السابع والعشرين من رمضان، التي توافق تاريخ 28 مارس 2025 حتى فجر يوم السبت 29 مارس 2025، إلا أن تحديد الليلة بشكل يقيني يبقى في علم الله وحده، حيث اختص بحكمته إخفاءها ليجتهد المؤمنون في العبادة والطاعة في جميع ليالي العشر الأواخر.

علامات ليلة القدر: دلائل نورانية ورموز رحمة

على الرغم من عدم التيقن من موعدها، فقد أشار النبي محمد صل الله عليه وسلم إلى علامات تميز ليلة القدر وتدل عليها، ومنها:

  1. صفاء السماء وهدوء الأجواء: لا ترى السماء في هذه الليلة مليئة بالغيوم أو العواصف، بل تكون صافية هادئة.
  2. إحساس السكينة والطمأنينة: يشعر المؤمنون براحة نفسية غير معتادة وسلام داخلي، وكأنها لمسة من نور الله.
  3. شروق الشمس بلا شعاع: في صبيحة اليوم التالي، تظهر الشمس بلون هادئ دون شعاع حاد، علامة على بركة الليلة.
  4. اعتدال الطقس: لا تكون الليلة حارة أو باردة بشكل مفرط، بل يسودها جو لطيف معتدل.
  5. نزول الملائكة: تتنزل الملائكة بأمر الله ناشرة الرحمة والسكينة، مما يزيد من بهاء الليلة وبركتها.

فضل ليلة القدر: ليلة العمر والفرصة العظيمة

تمثل ليلة القدر قمة الفرص الإيمانية، فهي فرصة فريدة تتضاعف فيها الأجور وترفع فيها الدعوات قال تعالى:
“ليلة القدر خير من ألف شهر” (سورة القدر: 3)  أي أن العبادة فيها تعدل عبادة ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، ما يدل على عظم شأنها ومكانتها عند الله ولهذا السبب، يستحب للمسلمين إحياءها بالصلاة، وقيام الليل، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من الدعاء، والاستغفار، وإخراج الصدقات للفقراء والمحتاجين.