الفول باللحم الضاني.. وجبة مبتكرة على موائد سحور أبناء دمياط

في شهر رمضان المبارك، دائما ما تتجدد العادات والتقاليد الغذائية، ولكن في عام 2025، ظهرت موجة جديدة من الابتكارات على موائد السحور في محافظة دمياط، حيث أقبل الأهالي بشكل ملحوظ على تجربة أطباق غير مألوفة، الأمر الذي عزز انتشار هذه الوجبات وجعلها خيارا رئيسيا للكثيرين، ولم يكن تقديم هذه الأطباق مجرد وسيلة لجذب الانتباه، بل تحولت إلى ظاهرة حقيقية لاقت ترحيبا واسعا بين سكان المحافظة، ومن بين أبرز هذه الوجبات التي حظيت بشعبية كبيرة، تأتي وجبة “الفول باللية”، حيث امتزج الطبق التقليدي الشهير بمكون جديد أضفى عليه نكهة مميزة، مما جعله واحدا من أكثر الأطباق طلبا على موائد السحور، خاصة مع توفره بأسعار مناسبة تناسب مختلف الفئات.

طريقة تحضير الفول باللحم الضاني

يؤكد الشيف حسن محمد، أحد الطهاة المساهمين في انتشار هذه الفكرة، أن تحضير هذا الطبق سهل وسريع، ولا يتطلب وقتا طويلا، إذ يمكن إعداده في غضون عشر دقائق فقط ويوضح قائلا:

“المكونات بسيطة، نبدأ بإحضار كمية مناسبة من الفول المدمس المطهو جيدا، ثم نضيف إليه قطعا من الخضروات الطازجة لتعزيز النكهة، وأخيرا نجهز قطع اللية ونقوم بتحضيرها بشكل يضفي على الفول مذاقا غنيا ومميزا”.

تحدي الابتكار ومفاجأة الأسواق

لم يكن تقديم هذه الأطباق مجرد تجربة عشوائية، بل كانت خطوة جريئة في سوق الطعام الدمياطي، حيث كانت ردود الفعل غير مضمونة في البداية لكن سرعان ما انتشرت الفكرة، وأصبح هناك طلب متزايد على هذه الأطباق المبتكرة، ما دفع الطهاة إلى مواصلة تقديم وجبات جديدة وغير تقليدية تناسب أجواء رمضان.

ويشير الشيف حسن إلى أن المخاوف التي سبقت إطلاق هذه الوجبات كانت تدور حول مدى تقبل الناس لها، إضافة إلى مخاوف تتعلق بأسعارها، لكنه يؤكد أن تقديمها بسعر 20 جنيها فقط جعلها في متناول الجميع، كما أنها وجبة يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل، مما شجع ربات البيوت على تجربتها بأنفسهن.

إضافة جديدة لثقافة الاحتفال برمضان

ويختتم الشيف حديثه قائلا:

• “رمضان هو شهر التقاليد والموروثات، لكننا هذا العام نجحنا في إدخال لمسة جديدة على مائدة السحور الدمياطية من يدري؟ ربما تصبح هذه الابتكارات جزءا أساسيا من طقوس رمضان في الأعوام القادمة”.
• ومع استمرار هذه الظاهرة، يبدو أن مائدة السحور لن تظل كما كانت، بل ستشهد مزيدا من الإبداعات والتجديدات في المستقبل، مما يعكس روح الابتكار والتغيير في العادات الغذائية الرمضانية.