مع حلول شهر رمضان المبارك، تواصل الحكومة التونسية جهودها الرامية إلى تحسين الظروف المالية للمواطنين، خاصة لأولئك الذين يعتمدون على المعاشات التقاعدية، في خطوة تهدف إلى ضمان استقرارهم الاقتصادي خلال هذا الشهر الكريم، وفي إطار هذه الجهود، أعلن البريد التونسي عن البدء في صرف جرايات المتقاعدين، بما يسهل عليهم الحصول على مستحقاتهم المالية بكل يسر وسرعة، هذه الخطوة تأتي في وقت حاسم، حيث يحتاج المواطن التونسي، خاصة في ظل شهر رمضان، إلى استعدادات مالية إضافية تتناسب مع متطلبات الشهر الفضيل.
بداية صرف جرايات المتقاعدين
اعتبارا من مساء الخميس 20 فبراير 2025، بدأ البريد التونسي عملية صرف جرايات المتقاعدين من خلال الموزعات الآلية للأوراق المالية، ما يتيح للمستفيدين سحب مستحقاتهم بشكل مباشر وسريع من دون الحاجة للتوجه إلى مكاتب البريد، هذا الخيار الميسر يقلل من الحاجة إلى الانتظار الطويل ويخفف الضغط على المكاتب، مما يسهم في تسريع العملية وتوفير الوقت، وتستمر عملية الصرف عبر هذه الموزعات طوال الأيام التالية، مما يضمن وصول الأموال للمستفيدين دون تأخير.
في اليوم التالي، الجمعة 21 فبراير 2025، استمرت عملية الصرف عبر مكاتب البريد المنتشرة في أنحاء البلاد، مما يتيح للمواطنين خيارات متنوعة تلائم احتياجاتهم، خاصة في فترة تشهد إقبالا كبيرا على الخدمات المالية.
أهداف الحكومة من منح هدية 60 ديناراً لجميع المتقاعدين في رمضان
تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبناها الحكومة التونسية بهدف تحسين مستوى خدمات الدعم المالي للمواطنين، ولا سيما فئة المتقاعدين، هذه الخطوة تسعى إلى:
- تسريع وتيسير عملية سحب الجرايات: وذلك تلبية للطلب المتزايد على الخدمات المالية في هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان.
- توفير خيارات متنوعة للمستفيدين: بحيث يمكن للمتقاعدين اختيار الطريقة الأنسب لهم للحصول على مستحقاتهم.
- دعم استقرار المتقاعدين اقتصاديا: من خلال ضمان وصولهم إلى الجرايات في الوقت المناسب، مما يساهم في استقرارهم المالي والاجتماعي.
- رفع كفاءة الهيئات الاجتماعية: وتعزيز قدرتها على تلبية احتياجات الفئات الضعيفة من المجتمع.
مساعدة شهر رمضان 2025
في إطار دعم الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان، أعلن البريد التونسي عن تخصيص مساعدة مالية إضافية لهذا الشهر، حيث تم تحديد مبلغ 60 دينارا فقط للمستفيدين من منحة العائلات المعوزة، هذه المساعدة تهدف إلى تخفيف العبء المالي عن الأسر المتعففة، التي تجد صعوبة في تغطية احتياجاتها الأساسية خلال شهر رمضان، على الرغم من أن هذه المساعدة لا تشمل جميع المتقاعدين، إلا أنها تقدم دعما ملموسا للأسر التي تحتاجه في هذه الفترة.
تعد هذه الخطوة من الحكومة التونسية جزءًا من استراتيجيتها لتقديم الدعم الاجتماعي في أوقات الحاجة القصوى، وضمان تحسين الأوضاع الاقتصادية للأسر الضعيفة، مما يعكس التزامها بتوفير بيئة مالية أكثر استقرارا لمواطنيها.