يحرص المسلمون على الالتزام بموعد الإفطار الذي يتزامن مع أذان المغرب حيث يمثل لحظة فرح وامتنان لله تعالى بعد يوم طويل من الصيام، اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك يأتي مع مدفع الإفطار ليعلن نهاية يوم آخر من العبادات، في هذا الوقت المبارك يجتمع الأهل والأصدقاء حول مائدة الإفطار مكونين ترابط اجتماعي وروحي يعزز من روح المحبة والسكينة، لذا فإن التوقيت الصحيح للإفطار يعد جزء أساسي من تجربة رمضان المميزة.
ميعاد مدفع الإفطار وصلاة المغرب اليوم السابع عشر من رمضان
طبقًا لإمساكية الهيئة العامة للمساحة يحدد توقيت أذان المغرب لليوم الجمعة ليكون في حوالي الساعة 6:01 مساءً وذلك وفق توقيت القاهرة، ومن المهم للمقيمين في المدن والمحافظات الأخرى الانتباه إلى فروق التوقيت المحلية عند تحديد موعد الإفطار حيث يمكن أن يختلف هذا الموعد، بعد تناول وجبة الإفطار التي تعتبر من أبرز اللحظات الروحية والاجتماعية في شهر رمضان يرفع أذان صلاة العشاء والصلاة للتراويح في تمام الساعة 7:19 مساءً، ومن خلال هذه الصلوات يستطيع المسلمون تعزيز أواصر القربى والعبادة، اليوم يقدر عدد ساعات الصيام بحوالي 14 ساعة و39 دقيقة وهي فرصة للتأمل والتفكر في نعم الله، تعزز هذه الساعات الطويلة من الانضباط والتركيز الروحي مما يجعل من شهر رمضان تجربة غنية بالخير والبركة حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لتناول وجبة الإفطار مما يعزز من قيم المشاركة والمحبة والتعاون.
فضل الدعاء قبل الإفطار في رمضان
فضل الدعاء قبل الإفطار في رمضان يعد من الأمور المحببة والمستحبة لأن هذا الوقت يكون مخصص للاستجابة من الله، يعتقد أن الصائم حين يرفع يديه للدعاء قبل الإفطار يكون أقرب إلى الله حيث تظهر رحمته في تلك اللحظات المباركة، يشجع المسلمون على استغلال هذه اللحظة للدعاء بما في قلوبهم سواء كانت طلبات دنيوية أو روحية، وقد وردت بعض الأحاديث التي تشير إلى أن للصائم دعوة مستجابة عند فطره، لذلك يستحسن أن يدعو الصائم ربه بكل ما يحتاجه ويظهر شكره على النعم التي أنعم الله بها عليه، كما أن دعاء الإفطار يعزز من روح الجماعة والمشاركة بين الأهل والأصدقاء حيث يجتمع الجميع على مائدة الإفطار ويستقبلون الطعام بالدعاء، إلى جانب ذلك يدعم الدعاء قبل الإفطار فكرة التواضع والاستسلام لله مما يترك أثراً إيجابي في نفس المؤمن ويعزز من إيمانه.