التخطي إلى المحتوى
اعرفها صح.. طريقة تأدية صلاة التهجد بصورة صحيحة رمضان 2025
طريقة تأدية صلاة التهجد

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص الكثيرون على اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات، ومن أبرز العبادات التي يسعى المسلمون إلى أدائها في هذه الليالي العظيمة هي صلاة التهجد، إذ تعد هذه الصلاة من أعظم العبادات التي تقرِب العبد من ربه، خاصة في الليالي الوترية التي قد تصادف ليلة القدر، تلك الليلة التي يضاعف فيها الأجر وتتنزل فيها الملائكة بالرحمات والبركات ولذلك، يتزايد البحث حول كيفية أداء صلاة التهجد، وأوقاتها، وعدد ركعاتها، والأدعية المستحبة التي كان النبي -صل الله عليه وسلم- يرددها خلال أدائها.

طريقة تأدية صلاة التهجد

  • يمكن أداء صلاة التهجد بعدة طرق، وكلها صحيحة ومقبولة، حيث يجوز للمسلم أن يؤديها بأي عدد من الركعات وفق استطاعته ورغبته، شريطة أن يصليها ركعتين ركعتين كما كان يفعل النبي -صل الله عليه وسلم،ويفضل لمن أراد أداء صلاة التهجد أن ينام أولا ولو لفترة وجيزة، ثم يستيقظ في منتصف الليل أو الثلث الأخير منه، ليبدأ الصلاة بخشوع وتدبر.
  • يستحب أن يبدأ المسلم صلاة التهجد بركعتين خفيفتين، ثم يزيد في عدد الركعات بحسب طاقته ورغبته، ويختمها بصلاة الوتر، التي يمكن أن تكون بركعة واحدة، أو بثلاث ركعات متصلة، أو بخمس ركعات، وفقا لما كان يفعله النبي صل الله عليه وسلم،ومن الأفضل أن يطيل المسلم في سجوده وقيامه، ويكثر من الدعاء والتضرع إلى الله، طلبا للرحمة والمغفرة والنجاة من النار.

حكم صلاة التهجد وفضلها

صلاة التهجد من السنن المؤكدة التي واظب عليها رسول الله صل الله عليه وسلم، وحث عليها أصحابه، كما أن صلاة التهجد من العبادات التي تكفر الذنوب، وتزيد القرب من الله، وتفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ولذلك فهي من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، حيث يرجو الجميع إدراك ليلة القدر والفوز بعظيم الأجر والثواب.

الأدعية المستحبة في صلاة التهجد

يستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء أثناء صلاة التهجد، ويمكنه أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ومن الأدعية التي وردت عن النبي صل الله عليه وسلم وكان يرددها خلال تهجده:

  • «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، وهو الدعاء الذي أوصى به النبي عند تحري ليلة القدر.
  • «اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة».
  • «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
  • «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت».

وفي الختام، فإن صلاة التهجد فرصة عظيمة لا ينبغي للمسلم أن يضيعها، فهي بابٌ مفتوح للرحمة والمغفرة، وطريق للفوز برضوان الله، فليحرص كل مؤمن على اغتنام هذه اللحظات المباركة، والإكثار من القيام والدعاء، عسى أن يكون ممن يكتب لهم العتق من النار والفوز بالجنة.