تعد صلاة التراويح من شعائر الدين الإسلامي والتي تؤدى في شهر رمضان المبارك، وقد أجمع علماء الأمة على أنها سنة مؤكدة، وبين رسول الله فضل هذه الصلاة، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
صلاة التراويح في تاسع أيام رمضان 2025
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي التراويح إحدى عشر ركعة، فقد ورد عن حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنه كان لا يزيد عن إحدى عشر ركعة في رمضان، وما يزيد عن هذا فهو جائز، ولكن يراعى فيها استطاعة الناس وقدرتهم، وذهبت أئمة الأمة إلى أنها عشرون ركعة؛ كما صلاها علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب، وفي مذهب الإمام مالك تصلى ستًا وثلاثين ركعة.
متى تصلى التراويح
يرى جميع العلماء أن وقتها يكون من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر؛ لأنها من سنن العشاء، ويمتد وقتها إلى قبل طلوع الفجر، والأفضل أن تصلى في الثلث الأخير من الليل حيث يتنزل المولى -عز وچل-، وعند المالكية من صلاها بعد المغرب وقبل العشاء لا تجزئ لأنها تكون في مقام النافلة، وعند الحنفية يجزئ عن صلاة التراويح، لأن وقتها جميع الليل واسمها قيام الليل، ويرى الحنابلة أنها تصلى أول الليل كما فعل الناس في خلافة الفاروق، وعند الجمهور لو خرج وقتها لا يتم قضائها على عكس الشافعية يرى جواز قضائها.
سبب تسمية التراويح بهذا الاسم
يطلق هذا الاسم على الجلوس مطلقا، وتم تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم؛ لأن المصلين يمكنهم الجلوس بعد كل أربع ركعات للاستراحة، كما أن العلماء اتفقوا على إجازة هذه الاستراحة بعد كل أربع ركعات؛ لأن السلف كانوا يطيلون في الصلاة ويجلسون للاستراحة، وذهب الحنفية أن يجب على المصلي في وقت الاستراحة اشغالها بالتسبيح أو قراءة القراءة، على عكس الحنابلة يروا أنه يجوز ترك الاستراحة ولا يسن أن يدعو بدعاء معين.