الناس كلها بتخاف منه.. سر خوف الناس من الطائر أم سالم

يعتبر الطائر أم سالم أحد الرموز الثقافية التي تحمل دلالات متعددة في المجتمعات العربية، يثير هذا الطائر فضول الناس ويغذي مخاوفهم إذ يعتقد أنه يحمل نذير شؤم أو رسائل غير محمودة، تتعدد الروايات والأساطير حول هذا الطائر مما يجعله مثال لما يمكن أن يتغذى عليه الخيال الشعبي، تنسج حوله القصص المروعة وتروى الأساطير التي تعزز من هالة الرعب التي تحيط به مما يجعل الكثيرين يتجنبون الاقتراب منه أو حتى التفكير فيه.

من هو طائر أم سالم

ينتمي “أم سالم” إلى فصيلة الطيور المعروفة بالقبرة ويعتبر من الطيور التي تتكيف بشكل استثنائي مع البيئات الصحراوية القاسية، يتمتع ام سالم بقدرة هائلة على تحمل درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، تعود هذه القدرة إلى عدة تكيفات فريدة يمتلكها من بينها أرجله الطويلة التي ترفع جسمه عن حرارة الأرض الملتهبة مما يقلل من تأثير الحرارة عليه، بالإضافة إلى ذلك يمتلك المكاء ريش خاص يعكس أشعة الشمس مما يساهم في الحفاظ على برودته، يعتمد هذا الطائر أيضاً على النباتات الصحراوية مثل نبات الهرم للحصول على السوائل اللازمة مما يمكنه من البقاء فترات طويلة دون الحاجة إلى الماء، هذه التكيفات تجعله رمز للصمود والقدرة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية.

سر خوف الناس من الطائر أم سالم

رغم أن طائر “أم سالم” يعرف بطبيعته المسالمة والسلمية إلا أن هناك بعض الناس الذين يشعرون بالخوف عند محاولة الاقتراب منه، يعود هذا الشعور إلى ارتباطه بأسطورة شعبية تتحدث عن امرأة مسنة تدعى “أم سالم” إذ تروى قصص عديدة حول قدرتها على تحقيق أي دعوة كانت ترفعها مما جعل بعض الأفراد يعتقدون أن إزعاج هذا الطائر قد يؤدي إلى جلب سوء الحظ والنحس، وعلى الرغم من هذه المخاوف التي ترافقه من المهم أن ندرك أن المكاء لا يشكل أي تهديد للبشر أو البيئة بل إنه يعتبر جزء مهم من النظام البيئي في الصحاري العربية، إن حضوره يعكس التنوع البيولوجي في هذه البيئات القاسية ويعزز من توازنها الطبيعي، لذا ينبغي على الناس تجاوز تلك الأساطير والتركيز على أهمية هذا الطائر في بيئته مما يسهم في تعزيز الوعي بالتنوع البيئي وضرورة الحفاظ عليه.