الصيام تجربة روحانية وصحية رائعة، لكنه قد يكون تحديًا لمرضى “السكر” إذا لم يتم التخطيط له بشكل صحيح، فكيف يؤثر صوم رمضان على المرضى؟ وما هي أهم النصائح التي تساعدهم على صيام آمن دون مضاعفات؟ دعونا نتعرف على ذلك عبر مقالنا اليوم
كيف يؤثر الصيام على مرضى السكري؟
عند الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة، يبدأ الجسم في استخدام الجلوكوز المخزن للحصول على الطاقة، بعد نفاد هذا المخزون، يعتمد على الدهون والبروتينات، مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم.
بالنسبة لمرضى السكري، قد يؤدي الصيام إلى:
- انخفاض السكر في الدم (نقص السكر – Hypoglycemia): يحدث بسبب قلة تناول الطعام، خاصة إذا كان المريض يأخذ أدوية مثل الأنسولين أو بعض أدوية السكري الفموية.
- ارتفاع السكر في الدم (Hyperglycemia): قد يحدث عند تناول وجبة إفطار دسمة غنية بالكربوهيدرات، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر.
- الجفاف: قلة شرب الماء خلال النهار قد تؤدي إلى الجفاف، مما قد يؤثر على الكلى ومستوى السكر في الدم.
أهم النصائح لمرضى السكري أثناء الصيام
- استشر طبيبك قبل الصيام: قبل اتخاذ قرار الصيام، يجب مراجعة الطبيب لتقييم حالتك الصحية، وضبط جرعات الأدوية إذا لزم الأمر.
- متابعة مستويات السكر بانتظام: قم بقياس السكر في الدم عدة مرات خلال النهار، خاصة قبل الإفطار والسحور، وبعد 2-3 ساعات من تناول الطعام. إذا لاحظت انخفاضًا حادًا أو ارتفاعًا كبيرًا، استشر طبيبك فورًا.
- شرب كمية كافية من الماء: فحافظ على الترطيب من خلال شرب كميات جيدة من الماء بين الإفطار والسحور، وتجنب المشروبات الغازية والمحلاة.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون: الحلويات الرمضانية قد تكون مغرية، لكن تجنبها قدر الإمكان لأنها تسبب ارتفاعًا سريعًا في السكر استبدلها بخيارات صحية مثل التمر باعتدال.
- مارس الرياضة بحذر: يمكن ممارسة رياضة خفيفة بعد الإفطار، لكن تجنب النشاط الشاق خلال ساعات الصيام لتفادي انخفاض السكر.
- افطر فورًا عند الشعور بأعراض هبوط السكر: إذا شعرت بدوخة، تعرق شديد، أو رعشة، افطر فورًا بتناول 15-20 جرامًا من الكربوهيدرات السريعة مثل التمر أو العصير الطبيعي.