أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن فتح باب العمل التطوعي في شهر رمضان لعام 1446هـ للرجال والنساء، حيث تم توفير الفرص التطوعية في الحرمين الشريفين بهدف استقطاب المتطوعين من مختلف أنحاء المملكة، وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي الرئاسة لتوظيف الكفاءات والمواهب الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن وزائري المسجد النبوي، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني للقطاع غير الربحي.
فتح باب التطوع في الحرمين الشريفين
في خطوة هامة، أكدت رئاسة الشؤون الدينية أن هذه الفرص التطوعية في الحرمين الشريفين ستغطي مجموعة واسعة من التخصصات الدينية والعلمية والإرشادية، وذلك في إطار تحقيق هدفها الرئيسي الذي يتمثل في استثمار المواهب الوطنية لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي في شهر رمضان المبارك، وتعتبر هذه المبادرة تجسيدًا لما يحمله العمل التطوعي من مكانة عالية في الإسلام، حيث يُعد التطوع وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى وخدمة المجتمع.

تحديد الاحتياجات وفتح الفرص التطوعية
في إطار التوجه إلى تعزيز العمل التطوعي، أعدت رئاسة الشؤون الدينية خططًا مفصلة لتحديد الاحتياجات التطوعية خلال شهر رمضان 1446هـ. ووفقًا لهذه الخطط، تم استهداف أكثر من 100 فرصة تطوعية جديدة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 300 ساعة عمل تطوعي في مختلف المجالات وهذه المبادرة تهدف إلى استقطاب أكبر شريحة ممكنة من المجتمع المحلي، حيث سيتم اختيار المتطوعين وفقًا للتخصصات الدينية والإرشادية، فضلاً عن التنسيق مع الجهات التطوعية المختلفة لتحقيق التعاون الأمثل في خدمة زوار الحرمين.
وتأتي هذه البرامج لتسهم في توفير أفضل الخدمات للمصلين وزوار الأماكن المقدسة، من خلال برامج تعليمية وتوجيهية متنوعة تتماشى مع روحانية الشهر الفضيل، بالإضافة إلى خدمات متعلقة بتصحيح تلاوة الفاتحة وقصار السور، والتوجيه اللغوي، والمساعدة في التنظيم والإرشاد داخل الحرمين الشريفين.