مع اقتراب شهر رمضان الكريم تتزايد أسئلة الطلاب وأولياء الأمور حول مواعيد الدراسة في الفترات المسائية خصوصا مع التغييرات التي تجرى على الجداول الدراسية لتناسب أجواء الصيام،على الرغم من الفوائد توجد مخاوف من أن الفترات المسائية قد تؤثر على وقت المذاكرة والاستعداد للاختبارات خاصة مع قرب نهاية العام الدراسي ولذلك يصبح تنظيم الوقت ضرورة للطلاب للاستفادة بشكل كامل من هذه التعديلات وضمان التوازن بين الراحة والمذاكرة خلال الشهر الفضيل.

مواعيد المدارس للفترة المسائية في رمضان
أفصحت وزارة التربية والتعليم عن عدد من التدابير التي تهدف إلى تقليل العبء على الطلاب مع ضمان استمرارية العملية التعليمية بكفاءة وقد شملت التعديلات ما يلي:
- تقصير ساعات اليوم الدراسي بحيث يتم تقليل مدة الحصة الدراسية لتكون ما بين 30 و40 دقيقة بدلا من 45 دقيقة أو أكثر.
- تعديل توقيت الفترة المسائية ليبدأ من الساعة 11:45 صباحا وحتى 4:00 عصرا مما يساعد على تخفيف تعب الطلاب الذين يصومون.
- في بعض المدارس تبدأ الحصص الدراسية بعد الظهر بحيث تتراوح الأوقات بين الواحدة والخامسة مساء مما يسمح للطلاب بالعودة إلى بيوتهم قبل أذان الإفطار.
مرونة في الدراسة بمدارس خاصة ودولية
في بعض المدارس يتم تقليل عدد الحصص اليومية ليكون خمس حصص كحد أقصى مع التركيز على المواد الأساسية كما أن بعض المدارس الخاصة والدولية توفر للطلاب خيار الدراسة في الفترة الصباحية أو المسائية حسب ظروفهم بالإضافة إلى ذلك تقدم بعض المدارس خيار التعليم عن بعد وخصوصا لطلاب المرحلة الثانوية وذلك لتخفيف عبء التنقل أثناء فترة الصيام.
استجابة لمطالب الطلاب وأولياء الأمور
أكدت وزارة التربية والتعليم أن هذه التعديلات جاءت تلبية لاحتياجات الطلاب وأولياء الأمور حيث تم اتخاذ القرارات استنادا إلى دراسات متخصصة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية مريحة خلال الشهر الفضيل.
تباين آراء أولياء الأمور والطلاب
على الرغم من هذه التعديلات تتباين آراء الأهل والطلاب بشأن الدراسة في الفترات المسائية فبعضهم يرى أنها تمنحهم وقتا إضافيا للراحة في الصباح بينما يفضل آخرون الدراسة في الصباح لتجنب التعب في الساعات الأخيرة من الصيام.
فرصة لتعزيز التعلم أم تحد جديد
يشير الخبراء التربويون إلى أن تغيير مواعيد الدراسة خلال شهر رمضان يمكن أن يعد فرصة لتعزيز فاعلية التعليم حيث تساهم الفترات المسائية في تجنب التعب الناتج عن الصيام خلال الساعات الأولى من النهار مما يزيد من تركيز الطلاب أثناء الحصص الدراسية وتقليل عدد الحصص وساعات الدراسة قد يشجع المدارس على اعتماد طرق تدريس أكثر تفاعلا مثل التعلم القائم على المشاريع والنقاشات الجماعية لتعويض الوقت القصير المتاح.