يعتبر شهر رمضان من الأشهر المباركة التي يحمل في طياتها معانٍ روحية واجتماعية عميقة، حيث يلتقي المسلمون في طاعة الله بالصوم والصلاة والعبادة، ولضمان انتظام اليوم الرمضاني، يُعد تحديد مواعيد الإمساك والإفطار خطوة أساسية، إذ تستند هذه المواعيد إلى حسابات فلكية دقيقة تأخذ في الاعتبار الموقع الجغرافي وظروف الطبيعة، ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان 1446 هجري/2025 مساء يوم 12 مارس 2025، بعد ثبوت رؤية الهلال واستيفاء الشروط الشرعية اللازمة.
مواعيد الإمساك والإفطار
تشير كلمة “امساكية” إلى الجدول الذي يحتوي على مواعيد بدء وانتهاء تناول الطعام والشراب أثناء شهر رمضان، ففيها يذكر وقت الإمساك الذي يغلق فيه باب الطعام والشراب قبيل بداية الفجر، ووقت الإفطار الذي يصادف غروب الشمس، إلى جانب مواعيد صلوات اليوم والليالي الرمضانية، وتعد الامساكية أداة حيوية لتنظيم اليوم الرمضاني ومساعدة المسلمين في التخطيط لأنشطتهم الدينية والدنيوية.
كيفية تحديد المواعيد
تعتمد عملية تحديد مواعيد الإمساك والإفطار على عدة عوامل:
- الحسابات الفلكية: تستخدم معادلات رياضية معتمدة لحساب مواعيد شروق وغروب الشمس، ما يساعد في تحديد مواعيد دقيقة للفجر والمغرب.
- الموقع الجغرافي: يؤثر خط العرض والارتفاع الجغرافي في توقيتات الفجر والمغرب، لذلك تختلف المواعيد من مدينة إلى أخرى.
- الرؤية الشرعية: في بعض الدول، يعتمد الإعلان عن بداية الشهر ورؤية الهلال لتحديد مواعيد الإمساك والإفطار، مما يعكس جانبًا دينيًا في عملية الحساب.
يمثل تحديد مواعيد الإمساك والإفطار أثناء شهر رمضان أهمية كبيرة في تنظيم اليوم للمسلمين، فهو يضمن انتظام العبادات والانضباط الذاتي، كما يعزز الشعور بالانتماء والتآزر في المجتمع الإسلامي، مع حلول رمضان 1446 هجري/2025، ستظل الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية ركيزة أساسية لضبط هذه المواعيد، مما يتيح لكل مسلم الاستفادة القصوى من هذا الشهر الفضيل.