يستعد المواطنون في المملكة العربية السعودية لاستقبال إجازة يوم التأسيس، والتي تعد مناسبة وطنية مهمة تمنح العاملين في القطاع الحكومي فرصة للاستمتاع بعطلة رسمية، وقد أوضحت وزارة الموارد البشرية كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الإجازة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنظيم مواعيد العطل الرسمية للموظفين، وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات حول موعد الإجازة والاستفادة منها.
موعد إجازة يوم التأسيس السعودي
أعلنت وزارة الموارد البشرية أن الموظفين في القطاع الحكومي سيحصلون على إجازة رسمية بمناسبة يوم التأسيس في 22 فبراير 2025، ونظرا لموافقة هذا اليوم يوم السبت، وهو عطلة أسبوعية، فسيتم تعويضهم بيوم آخر، ليكون الأحد 23 فبراير 2025 يوم الإجازة البديل، على أن يستأنف الدوام الرسمي اعتبارا من الاثنين 24 فبراير.
ويأتي هذا القرار استنادا إلى المادة 128 من اللائحة التنفيذية، والتي تنص على أنه إذا وقع يوم عمل بين عطلتين رسميتين، فإنه يعتبر يوم إجازة، وبذلك تمتد الإجازة إلى ثلاثة أيام، تشمل الجمعة والسبت، بالإضافة إلى الأحد كتعويض عن يوم التأسيس، وفي حال صدور أي تعديلات رسمية بهذا الشأن، سيتم الإعلان عنها لاحقا.
الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني
تصادف إجازة يوم التأسيس يوم السبت، 22 فبراير، وهي عطلة رسمية تشمل القطاعات الحكومية والخاصة، ومع حلول هذا اليوم سنويا، تحتفي المملكة العربية السعودية بإرثها التاريخي العريق، مستذكرة القيم الوطنية العميقة التي يجسدها هذا الحدث البارز، يعد يوم التأسيس محطة مضيئة في تاريخ المملكة، إذ يرمز إلى بداية بناء الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ (1727م)، عندما اختار الدرعية عاصمة للدولة، مما جعلها نقطة انطلاق لمسيرة الوحدة والازدهار التي استمرت عبر القرون، مؤكدةً على الجذور الثقافية والحضارية العريقة للمملكة.
يُعد يوم 23 سبتمبر محطة تاريخية بارزة في مسيرة المملكة العربية السعودية، حيث شهد توحيد البلاد على يد الملك عبد العزيز آل سعود، ليكون انطلاقة لعهد جديد من الاستقرار والتنمية بعد سنوات من التفرقة. كان هذا اليوم نقطة تحول عظيمة، جسدت الجهود الحثيثة التي بُذلت لتأسيس دولة قوية متماسكة، وهو ما أسهم في تحقيق النهضة والتقدم الذي تشهده المملكة اليوم.
ويعد كل من يوم التأسيس (22 فبراير) واليوم الوطني (23 سبتمبر) مناسبتين وطنيتين بارزتين، تحتفل بهما المملكة سنويا من خلال فعاليات واحتفالات متنوعة في جميع مناطقها، تأكيدا على الاعتزاز بإرثها العريق ومسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات.