وزارة التربية السورية توضح حقيقة إلغاء مادة التربية الوطنية في سوريا

في إطار التطويرات الكبيرة التي تشهدها المنظومة التعليمية في سوريا، أعلنت وزارة التربية والتعليم في الأيام القليلة الماضية عن مجموعة من القرارات التي تهدف إلى تحديث المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية، ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه البلاد تحولات جوهرية على مختلف الأصعدة، حيث تسعى الوزارة إلى تعديل المناهج بما يتناسب مع المتغيرات الوطنية والاجتماعية، بما في ذلك مراجعة وإزالة بعض المواد وتعديل محتوى العديد من الدروس والعبارات في المواد الدراسية المختلفة.

إلغاء مادة التربية الوطنية في سوريا

حقيقة إلغاء مادة التربية الوطنية في سوريا

أحد الأسئلة الأكثر تداولًا بين الطلاب وأولياء الأمور بعد إعلان الوزارة هو ما إذا كانت مادة التربية الوطنية ستظل جزءًا من المناهج الدراسية في سوريا، ووفقًا للتصريحات الأخيرة من وزارة التربية والتعليم، تم اتخاذ قرار بإلغاء مادة التربية الوطنية من المناهج الدراسية بشكل كامل، ولكن في خطوة هامة تم دمج مفاهيم هذه المادة في مادتين أساسيتين هما التاريخ والجغرافيا، حيث ستتم إضافة الدروس المتعلقة بالتربية الوطنية إلى هاتين المادتين بالتساوي، وهذا التعديل يعكس التوجه الجديد في إعادة هيكلة المناهج بما يتماشى مع المتطلبات التعليمية الحديثة.

أبرز التعديلات في المناهج الدراسية في سوريا

إلى جانب إلغاء مادة التربية الوطنية، كشفت الوزارة عن مجموعة من التعديلات الجذرية التي شملت جميع المناهج الدراسية في مختلف المراحل، ومن أبرز هذه التعديلات:

1. تغيير العلم الوطني: تم اعتماد علم الثورة الجديد ليحل محل العلم القديم في جميع الكتب الدراسية، مما يمثل خطوة مهمة في إعادة تشكيل الهوية الوطنية في النظام التعليمي.
2. إزالة العبارات التي تمجد النظام السابق: استجابة للتوجهات الجديدة، تقرر إزالة جميع العبارات التي كانت تمجد النظام السابق، وتعديل النصوص التي قد تعكس صورة مشوهة للمرحلة الماضية.
3. تعديل محتوى التاريخ والجغرافيا: من بين التعديلات الرئيسية في المناهج هو إعادة صياغة الدروس المتعلقة بالتاريخ، حيث سيتم تعديل السرد التاريخي ليتضمن رؤية جديدة حول العديد من الأحداث الهامة. على سبيل المثال، سيتم تصحيح مفهوم الفتح العثماني ليتم تقديمه بشكل يصفه على أنه احتلال، بما يعكس التوجهات الوطنية الحالية.
4. إدخال مفاهيم جديدة: الوزارة قامت بإضافة العديد من المفاهيم والمعلومات الحديثة التي تتناسب مع تطور الفكر التعليمي والاجتماعي في سوريا، مما يساهم في تقديم صورة محدثة عن تاريخ البلاد وثقافتها.