شهد التعليم السعودي في الآونة الأخيرة جدلا كبير حول مقترح جديد يهدف إلى إعادة النظر في توزيع الإجازات المدرسية، وهو ترحيل إجازة الشتاء لتتزامن مع شهر رمضان المبارك، يأتي هذا المقترح في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة العملية التعليمية وتلبية احتياجات الطلاب والمعلمين، مع مراعاة التحديات المرتبطة بالدراسة خلال شهر رمضان، وفيما يلي سوف نوضح لكم حقيقة الترحيل.
ترحيل إجازة الشتاء إلى رمضان
أكدت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية أن ما يتم تداوله بشأن إلغاء الدراسة خلال شهر رمضان لعام 2025 لا يعدو كونه شائعات مغلوطة، وأوضحت الوزارة أن خططها الدراسية للعام الحالي تسير وفقًا لما تم الإعلان عنه مسبقًا، حيث ستستمر الدراسة بشكل طبيعي طوال شهر رمضان المبارك، وأضافت أنه وفقًا للتقويم الأكاديمي المعتمد، فإن الفصل الدراسي سيستمر حتى يوم 19 من شهر رمضان لعام 1446 هـ، ليبدأ بعدها طلاب وطالبات المملكة في الاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك التي ستبدأ اعتبارًا من يوم 20 رمضان 1446 هـ، وشددت الوزارة على ضرورة التأكد من الأخبار من مصادرها الرسمية والابتعاد عن الانسياق وراء الشائعات التي قد تخلق بلبلة بين أفراد المجتمع.
فوائد ترحيل الإجازة إلى رمضان
يهدف هذا المقترح لتحقيق التوازن بين فترات الدراسة والراحة، مع تحقيق أقصى استفادة من الإجازات المدرسية، ومن أبرز الفوائد المتوقعة:
- تقليل الأعباء الدراسية خلال رمضان، وهذا بتأجيل إجازة الشتاء لتتزامن مع شهر رمضان، سيتاح للطلاب والمعلمين وقت كاف للراحة والتفرغ للعبادة والأنشطة الاجتماعية دون أن يؤثر ذلك على جودة التعليم.
- تحسين معدلات الحضور مع تحويل رمضان إلى فترة إجازة، يمكن تقليل الغياب الذي يشكل تحدي كبير خلال هذا الشهر، مما ينعكس إيجابي على انضباط العملية التعليمية.
- تعزيز الإنتاجية والجودة التعليمية يتيح هذا التغيير للطلاب العودة إلى المدارس بعد انتهاء رمضان، وهم أكثر نشاط واستعداد لاستكمال العام الدراسي بمزيد من التركيز والتحصيل العلمي.
- زيادة كفاءة توزيع الإجازات حيث يساهم المقترح في تحقيق توزيع أكثر عدالة وفعالية للإجازات على مدار العام الدراسي، بدلا من وجود إجازتين قصيرتين متقاربتين (الشتاء وعيد الفطر)، حيث يمكن دمجهما في فترة واحدة ممتدة.
- تحسين النظام التعليمي بما يتماشى مع طبيعة المجتمعات واحتياجاتها.