التخطي إلى المحتوى
جميع تعديلات المناهج الدراسية 2025 في سوريا
جميع تعديلات المناهج الدراسية

أثارت وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة تصريف الأعمال في سوريا جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلانها عن إجراء تعديلات شاملة على المناهج الدراسية للعام الدراسي 2025، حيث أن هذه التعديلات تشمل جميع المراحل التعليمية من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي، وقد لاقت هذه الخطوة العديد من الانتقادات من قبل المواطنين والنشطاء في مختلف أنحاء البلاد، وفيما يلي سوف نوضح لكم ذلك.

جميع تعديلات المناهج الدراسية 2025 في سوريا

وفقًا للإعلانات الرسمية التي نقلتها صفحة وزارة التربية والتعليم على موقع “فيسبوك”، فإن هذه التعديلات طالت العديد من الكتب المدرسية، حيث تم حذف بعض النصوص والفقرة، بالإضافة إلى تعديل عبارات معينة، وتغيير بعض الصور والرسوم في مختلف المواد الدراسية، ومن بين أبرز التعديلات التي تم الإعلان عنها، كانت هناك قرارات تمحورت حول مادة التربية الوطنية، التي تم إلغاؤها من المناهج الدراسية لهذا العام.

وأكد وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال، نذير القادري، أن السبب وراء إلغاء مادة التربية الوطنية يعود إلى احتوائها على “معلومات مغلوطة” كان الهدف منها تعزيز الدعاية للنظام السابق بقيادة بشار الأسد، والترويج لأيديولوجيته الحزبية. في هذا السياق، أوضح القادري أن الوزارة قررت استبدال درجة مادة التربية الوطنية بمادة التربية الدينية الإسلامية أو المسيحية، الأمر الذي يعني إعادة إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع العام للامتحانات، وبالتالي دخولها في حسابات الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها.

التعديلات تركز على إزالة رموز النظام السابق

فيما بعد، ووسط موجة من الجدل، خرج وزير التربية والتعليم ليؤكد أن المناهج الدراسية في المدارس السورية لم تعدل بشكل كامل بعد، وأن هناك لجان اختصاصية ستتولى مهمة مراجعة هذه المناهج بشكل دقيق، وأشار القادري إلى أن ما جرى حتى الآن هو حذف بعض النصوص والصور التي تمجد النظام السابق، مشيرًا إلى أنه تم استبدال علم النظام السابق في الكتب المدرسية بعلم “الثورة السورية”.

أما عن التعديلات في مادة التربية الإسلامية، فقد تم حذف بعض المعلومات التي تم اعتمادها في عهد النظام السابق، خاصة تلك التي تمجد سياسات النظام، حيث كان من ضمن التعديلات حذف الفقرات المتعلقة بالنشيد الوطني السوري السابق، بما في ذلك فقرة “أكمل النشيد الوطني”، وكما تقرر إزالة صور وشعارات تتعلق بالقادة السابقين، وهو ما لاقى أيضًا تفاعلات مختلفة من قبل المواطنين.