يعد من أهم السلع الأساسية في حياة المواطن المصري، ويعتبر جزءا أساسيا من نظام الغذاء اليومي لملايين الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد، ومن المعروف أن الحكومة المصرية تقدم دعما للخبز في إطار حرصها على توفير احتياجات المواطنين الأساسية، وقد اتخذت الحكومة خطوات كبيرة نحو تطوير وتحسين نظام الدعم، وواحدة من أبرز هذه الخطوات هي التحول من نظام الدعم العيني (الذي يعتمد على توزيع السلع) إلى الدعم النقدي.
يعد تحولا استراتيجيا يهدف إلى تحسين فعالية الدعم الموجه للأسر الأكثر احتياجا، كما يأتي هذا التحول في إطار سعي الحكومة للحد من الهدر وزيادة مرونة اختيار السلع من قبل المواطنين، في خطوة تهدف إلى تحسين معيشة الفئات التي تحتاج إلى الدعم بشكل أكبر، وفي ظل هذه التغييرات المنتظرة يظل مصير دعم الخبز وتوجهاته في المستقبل من أبرز الموضوعات التي تثير الجدل والنقاش في الأوساط المصرية.
التحول إلى الدعم النقدي
وفقا لما صرح به الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، فإن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى توجيه الدعم بشكل أكثر فعالية إلى الفئات التي تحتاجه، وأضاف الوزير أن هذا النظام الجديد سيسهم في تقليل الهدر الذي يحدث حاليا بسبب توزيع السلع بشكل عيني، كما سيوفر مرونة أكبر للمواطنين، مما يتيح لهم شراء السلع التي تتوافق مع احتياجاتهم الفعلية.
سعر رغيف الخبز المدعم في النظام الجديد
يباع رغيف الخبز المدعّم في مصر بسعر 20 قرشا فقط، وهو سعر مدعم من قبل الدولة، بينما تتجاوز تكلفة إنتاج الرغيف الواحد 1.25 جنيه، كما تتحمل الدولة الفارق الكبير بين سعر البيع وتكلفة الإنتاج من أجل دعم الفئات الأكثر احتياجا، ومع التحول إلى نظام الدعم النقدي، من المتوقع أن يتم منح الأسر مبالغ نقدية تستخدم لشراء الخبز والسلع الأخرى بدلا من توفير الخبز المدعم مباشرة، ويعتقد الخبراء أن هذا التغيير قد يزيد من تكلفة رغيف الخبز بالنسبة للمواطنين ليصل إلى حوالي 1.55 جنيه، وذلك بسبب تراجع الدعم المباشر.
مزايا التحول إلى الدعم النقدي
- إن التحول إلى الدعم النقدي يساهم بشكل كبير في القضاء على العديد من أشكال الفساد والتلاعب التي قد تحدث خلال عملية توزيع السلع المدعمة، وبالنظام النقدي، يصبح من الصعب التلاعب أو استغلال الدعم، مما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
- مع التحول إلى الدعم النقدي، سيحصل المواطنون على حرية أكبر في اختيار السلع التي يحتاجون إليها وفقا لأولوياتهم الشخصية، وهذا يعني أنهم يمكنهم استخدام الأموال التي يحصلون عليها لشراء الخبز أو أي سلع أخرى تساهم في تحسين مستوى حياتهم.
- النظام الحالي، الذي يعتمد على توزيع سلع قد لا تكون مطلوبة من جميع المواطنين، يسبب هدرا في الموارد، ومع النظام النقدي، سيتم تقليل الفائض أو الهدر الناتج عن توزيع سلع غير مرغوبة أو غير ضرورية بالنسبة لبعض الفئات.
- من خلال تقديم المبالغ النقدية بدلا من السلع المدعمة، يمكن توجيه الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجا بشكل أكثر دقة وفعالية، وبالإضافة إلى ذلك، سيساهم هذا النظام في توفير مرونة أكبر في عمليات الشراء بناء على احتياجات الأسرة الفردية.