ماهي أسباب إيقاف التقاعد النسبي بالجزائر وحقيقة عودته

تداولت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا أنباء تفيد بقرار رئاسي عاجل يقضي بعودة نظام التقاعد النسبي في الجزائر، وهو الخبر الذي أثار جدلا واسعا بين المواطنين، وقد تساءل الكثيرون عن مدى صحة هذه الأخبار وهل فعلا سيتم إعادة العمل بهذا النظام الذي أوقف منذ سنوات، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على الحقيقة وراء هذه الشائعات ونوضح التفاصيل الدقيقة التي تم التأكيد عليها من قبل المسؤولين المعنيين.

إيقاف التقاعد النسبي بالجزائر

في تصريح رسمي يوم السبت 14 ديسمبر 2024، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، أن الأنباء المتداولة بشأن عودة نظام التقاعد النسبي ليست صحيحة على الإطلاق.

كما جاء ذلك خلال جلسة علنية في المجلس الشعبي الوطني، حيث أوضح الوزير أن كل ما يتم تداوله حول هذا الموضوع ليس سوى شائعات لا أساس لها من الصحة، كما شدد بن طالب على أن الحكومة لم تتخذ أي قرار بهذا الشأن، وأن هذه الأخبار تهدف إلى إثارة البلبلة وخلق حالة من القلق بين المواطنين.

وأضاف الوزير أن الكثير من الأخبار المغلوطة يتم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل غير دقيق، مما يعزز الفوضى والتوتر بين المواطنين، وأكد ضرورة الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية لضمان عدم الوقوع في فخ الأخبار المزيفة.

لماذا تم إيقاف نظام التقاعد النسبي

أكد الوزير بن طالب أن التقاعد النسبي كان يعتبر إجراء استثنائيا تم اعتماده في فترة معينة عندما كانت الظروف الاقتصادية والاجتماعية تتطلب ذلك، وقد تم تطبيقه لتخفيف الضغط على سوق العمل في فترات سابقة.

إلا أن هذه الظروف لم تعد قائمة اليوم، ولهذا السبب تم اتخاذ قرار بإيقاف العمل بنظام التقاعد النسبي، وأشار إلى أن الحكومة تواصل العمل على إيجاد حلول بديلة ومستدامة تضمن حقوق العمال والمتقاعدين في إطار النظام الوطني للضمان الاجتماعي.

وأضاف أن التقاعد النسبي كان يعتمد على شروط معينة، حيث كان يتيح للرجال التقاعد قبل بلوغهم سن الخمسين، وللنساء قبل بلوغهن سن الخامسة والأربعين.

شريطة أن يكون العامل قد أمضى ما لا يقل عن عشرين عاما في العمل وسدد اشتراكات الضمان الاجتماعي لمدة عشر سنوات على الأقل، ولكن مع تغير الظروف الاقتصادية والسياسية، لم يعد هذا النظام ملائما في الوقت الحالي.