يعد شهر رمضان المبارك في المملكة العربية السعودية من أبرز الأشهر التي تشهد أجواء روحانية مميزة تمتد إلى جميع جوانب الحياة، بما في ذلك القطاع التعليمي، ومع اقتراب حلول شهر رمضان لعام 1446ه، بدأت الأنظار تتوجه نحو كيفية التكيف مع مواعيد الدراسة واحتياجات الطلاب والمعلمين لضمان استمرارية العملية التعليمية مع مراعاة الطقوس الدينية والأجواء الروحانية التي تصاحب هذا الشهر الكريم، وتتيح وزارة التعليم السعودية فرصة استثنائية لتقديم تجربة تعليمية مرنة تتماشى مع احتياجات الجميع، مع توفير بيئة تعليمية تحترم مشاعر الصيام والتزام الطلاب بأداء واجباتهم الدينية، كما تشهد المؤسسات التعليمية إعادة هيكلة الجداول الدراسية وتعديلها لضمان تيسير الدراسة في هذا الشهر الفضيل.
حقيقة تعطيل الدراسة
أكدت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية أنه لا صحة للأنباء التي تم تداولها مؤخرا حول إلغاء الدراسة خلال شهر رمضان 1446ه، وأوضحت الوزارة أن:
- تلك الأخبار كانت مجرد إشاعات لا تستند إلى أي مصدر رسمي موثوق.
- أضافت الوزارة أن الدراسة ستستمر في جميع المراحل التعليمية خلال الشهر الكريم.
- تخصيص 14 يوما فقط كأيام دراسية في شهر رمضان.
العملية التعليمية في السعودية خلال شهر رمضان 1446
لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لشهر رمضان أصدرت وزارة التعليم السعودية مجموعة من الإجراءات والتعليمات التي تهدف إلى ضمان راحة الطلاب والمعلمين، وتشمل هذه التوجيهات ما يلي:
- لا يجب أن يتجاوز اليوم الدراسي خمس حصص مع الحرص على أن تكون جودة التعليم مناسبة ولا تتسبب في إرهاق أو تعب للطلاب.
- سيتم تخصيص ما لا يقل عن عشر دقائق من وقت اليوم الدراسي لتمكين الطلاب من أداء الصلاة في أوقاتها.
- يتم إعفاء الطلاب الأصغر سنا من الصيام مع تخصيص وقت لا يقل عن عشر دقائق لهم لتناول الطعام.
- سيتم تقليل عدد ساعات الحضور الدراسية بما يتناسب مع ظروف الشهر الفضيل.
- حفاظا على راحة الطلاب سيتم إلغاء الاصطفاف الصباحي خلال شهر رمضان.
- أوقات الدراسة والدوام تم تحديدها من قبل إدارة التعليم في المملكة بما يتناسب مع خصوصيات شهر رمضان المبارك.
من خلال هذه التدابير تواصل المملكة تعزيز قيمها الإسلامية مع التزامها بتقديم تجربة تعليمية متوازنة تسهم في دعم الطلاب والمعلمين على حد سواء، وتضمن استمرار العملية التعليمية بكفاءة عالية مع مراعاة الظروف الخاصة لشهر رمضان المبارك.