يعتبر الاعتزاز بتاريخ الوطن والفخر به من أكثر الأشياء المهمة وكذلك تقدير التضحيات التي قاموا بها الأجداد من أجل الحصول على حرية الوطن، و تاريخ 30 نوفمبر يعد من أبرز التواريخ التي لا يمكن نسيانها من ذاكرة الشعب اليمني.
يتم الاحتفال بالتخلص من آخر مستعمر بريطاني يوجد في جنوب اليمن، ولا يعتبر هذا اليوم مجرد ذكرى فقط، بل هو يكون عبارة عن تجسيد واضح لإرادة الشعب في القضاء على الاستعمار، وتعتبر من أكثر اللحظات الفارقة في تاريخ اليمن.
30 نوفمبر اليمن 2024 عيد الجلاء
في تاريخ 30 نوفمبر لعام 1967 وبالتحديد في مدينة عدن تم حدوث واحد من الأحداث الاستراتيجية التي قام فيها أبناء اليمن بالقتال من أجل استعادة حريتهم وكرامتهم، حيث استمر الاحتلال البريطاني في اليمن لما يقارب من حوالي 130 عام.
جعل يوم التحرر هو يوم انطلاق الشعب للاستقلال، ولم يكن هذا القتال عبارة عن مواجهة عسكرية فقط بل انه كان توضيح عن الهوية الوطنية والإرادة القوية في العيش بكرامة وحرية.
كما أنه في عام 1967 تم اجتماع جميع الثوار وذلك من الأطياف المختلفة الثقافية والسياسية، وتمكنوا من الانتصار عن طريق التضحيات الكبيرة التي قاموا بها، ومن ذلك الوقت أظهر الشعب اليمني انه قادر على مواجهة الاستبداد والقهر، بالاعتماد على اتحاد الشعب والقيم الوطنية.
ما تأثير يوم 30 نوفمبر على الهوية الوطنية
بعدما علمنا أن يوم 30 نوفمبر 2024 سيكون موافق عطلة رسمية بمناسبة عيد الجلاء، يمكننا القول إنه تستمر آثار يوم 30 نوفمبر إلى الوقت الحالي، حيث يشعر الشعب بالانتماء والفخر والقوة.
كما أصبح تاريخ يوم 30 نوفمبر رمز من رموز الانتصار والنضال، وهي تذكرة قوية للجميع بأهمية الاتحاد والاشتراك في العمل وكذلك الوحدة الوطنية، ويعد التحرير والتخلص من الاحتلال البريطاني من اللحظات التأسيسية التي ساعدت على بناء الدولة اليمنية الحديثة.