شهدت الأسواق المصرية اليوم انخفاضا ملحوظا في أسعار السجائر مما أثار اهتمام المستهلكين وتجار التجزئة، هذا التراجع يأتي بعد فترة من الزيادات المتتالية التي فرضتها الشركات لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج وسعر الصرف ويعد هذا الانخفاض فرصة لمراجعة تأثير تغيرات الأسعار على المستهلكين.
اسعار السجائر اليوم
في الأشهر الأخيرة رفعت الشركة الشرقية “إيسترن كومباني” المنتجة الرئيسية للسجائر في مصر أسعار بعض منتجاتها الشعبية، مشيرة إلى أن ذلك جاء استجابة لعدة عوامل ومن بين هذه العوامل، ارتفاع تكاليف المواد الخام المستوردة، إلى جانب تقلبات سعر الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وجاءت هذه الزيادات بالتزامن مع التعديلات الجديدة على قانون ضريبة القيمة المضافة، مما أدى إلى رفع الحد الأقصى لأسعار بعض أصناف السجائر بنسبة تصل إلى 12%.0
التعديلات الضريبية وأثرها على الأسعار
من جانبها أوضحت مصلحة الضرائب المصرية تعديلات سمحت بزيادة الضرائب على السجائر محليا أو مستوردا، استنادا إلى قانون الضريبة على القيمة المضافة ووفقا لهذه التعديلات، سمح للشركات بزيادة أسعار بعض الفئات بنحو 12% سنويا لمدة خمس سنوات، مما أدى إلى رفع سعر السجائر الشعبية وأصبحت الأسعار الجديدة لصنف “كليوباترا” الأكثر شعبية تصل إلى حوالي 30 جنيها للعبوة المكونة من 20 سيجارة في ظل هذه التحديات، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة “إيسترن كومباني” بأن الشركة بدأت إعداد دراسة لتقييم تأثير تكاليف الإنتاج الجديدة، واحتياجات السوق وتهدف هذه الدراسة إلى اتخاذ قرارات تسعير مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمستهلكين، وتوازن بين الأرباح وتكاليف الإنتاج المتزايدة.
التراجع الحالي لأسعار السجائر وتأثيرها على السوق
رغم الزيادات الأخيرة شهدت بعض أنواع السجائر تراجعا في الأسعار اليوم، مما يعكس استجابة السوق لبعض العوامل الداخلية مثل حالة العرض والطلب ويأمل المستهلكون أن يؤدي هذا الانخفاض إلى استقرار نسبي في الأسعار خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية وتظل أسعار السجائر في السوق المصرية متأثرة بعوامل خارجية وداخلية متعددة، بما في ذلك تغييرات الضرائب وسعر الصرف وتكاليف المواد الخام ومع متابعة الشركات للوضع الاقتصادي وتوجهها لدراسة جدوى الأسعار الحالية، يأمل المستهلكون في تخفيضات أخرى قد تساهم في التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار المستمر.