مع بدء فصل الشتاء تزداد احتمالات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، مما يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على القيام بأنشطته اليومية مثل الدراسة أو العمل، لذلك من الضروري الوقاية من نزلات البرد والتعرف على كافة وسائل الوقاية من هذه الأمراض سواء للكبار أو الأطفال.
إن الإهمال في اتخاذ التدابير اللازمة قد يؤدي إلى تكرار الإصابة طوال فترة الشتاء وفي هذا المقال، نستعرض مجموعة من الأساليب والإجراءات التي تساعد على تقليل فرص الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، وأبرزها هو تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي.
الوقاية من نزلات البرد و الإنفلونزا
يعتبر تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي من أفضل وسائل الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد خلال فصل الشتاء وينصح بأن يحصل الفرد على هذا اللقاح سنويًا، ويفضل أن يتم ذلك قبل بدء موسم الشتاء فترة لا تقل عن أسبوعين، أي في شهر سبتمبر أو أكتوبر ويوصى بشكل خاص لكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل السكري، الربو، أو ضعف المناعة.
كما ينبغي الإشارة إلى أن الحصول على اللقاح لا يعني الحماية التامة من الإصابة بالإنفلونزا وفي حالة الإصابة بعد تلقي اللقاح، فإن هذا اللقاح يمكن أن يساهم في تقليل شدة الأعراض ومدة المرض ، ومع ذلك لا يعتبر اللقاح الطريقة الوحيدة للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد هناك العديد من النصائح والإجراءات الأخرى التي يستحسن اتباعها بالتوازي مع أخذ اللقاح وسوف نقوم بتوضيح ذلك فى السطور التالية.
ممارسة العادات الصحية الجيدة للحماية من البرد
تعتبر ممارسة العادات الصحية الجيدة واحدة من أهم الخطوات للحد من خطر التعرض للأنفلونزا والفيروسات الأخرى، وفيما يلي بعض الممارسات الفعالة التي ينصح باتباعها:
- يفضل تجنب الأماكن المزدحمة، وإذا دعت الحاجة للذهاب إليها، ينصح بارتداء ماسك للوجه للحماية الإضافية.
- يجب غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون بشكل منتظم، خاصة بعد مصافحة الآخرين أو لمس الأسطح الملوثة.
- في حال عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام مطهر لليدين يحتوي على الكحول كبديل فعال.
- يجب تجنب لمس الفم والعيون، والأنف دون غسل اليدين أو تعقيمها، حيث يمكن أن تسهل هذه العادة دخول الفيروسات إلى الجسم.
- ينصح بتنظيف جميع الأسطح بشكل دوري، مثل مقابض الأبواب، الطاولات، وأي أشياء تلمس بشكل متكرر.
- يفضل عدم مشاركة الأغراض الشخصية، مثل الأدوات الصحية، أطباق الطعام، والأكواب، لتقليل انتشار الجراثيم.
- عند السعال أو العطس يجب تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي أو باستخدام الذراع، لمنع انتشار الرذاذ المحتوي على الفيروسات.
تعزيز مناعة الجسم للوقاية من نزلات البرد
تعتبر تقوية جهاز المناعة إحدى الوسائل الفعالة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يسهم جهاز المناعة الأقوى في محاربة الفيروسات ولتعزيز فعالية جهاز المناعة، ينصح الأفراد باتباع الخطوات التالية:
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، بمعدل لا يقل عن خمسة أيام في الأسبوع.
- الحصول على قسط كافى من النوم، يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات ليلاً.
- تقليل مستويات التوتر والضغط النفسي.
- الحفاظ على الوزن ضمن المعدل الطبيعي.
الإقلاع عن التدخين
للتدخين تأثيرسلبي على صحة الجهاز التنفسي لكل من المدخن والأشخاص المحيطين به، كما يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية، لذلك فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا لكل من المدخن والأشخاص من حوله.
تناول المكملات الغذائية للحماية من نزلات البرد
يمكن أن يسهم استهلاك بعض الفيتامينات والمعادن ومكملات الغذاء في تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، حيث تعمل على تعزيز جهاز المناعة وتحسين وظائفه ومن المكملات الغذائية التي ينصح بها للوقاية من هذه الأمراض:
- فيتامين C
- فيتامين D
- الزنك
- مضادات الأكسدة مثل مركبات الفلافونويد التي تدعم حماية الخلايا.
- الشاي الأخضر
- الثوم
- البروبيوتيك