التخطي إلى المحتوى
مشهد نادر في سماء المملكة.. “فلكية جدة” توضح حقيقة البقعة الوردية وأسباب ظهورها المفاجئ

هناك مشهد نادر في سماء المملكة، حيث شهدت سماء المملكة العربية السعودية مؤخرًا مشهدًا جويًا نادرًا أثار دهشة الكثيرين، حيث ظهرت بقعة وردية لامعة في الأفق بعد غروب الشمس، وهذا الحدث الفلكي الغريب لم يكن مجرد ظاهرة عابرة، بل أثار تساؤلات عديدة حول طبيعته وأسباب ظهوره المفاجئ، كما أن الجمعية الفلكية بجدة كانت في مقدمة الجهات التي وضحت تفاصيل هذا المشهد، موضحةً أن هذه الظاهرة ليست الأولى من نوعها، بل تكررت في فترة قصيرة، مما يزيد من فضول الناس حولها.

مشهد نادر في سماء المملكة

تظهر البقعة الوردية بشكل دائري ومضيء، وقد تم رصدها في سماء شمال غرب المملكة، حيث كانت واضحة على خلفية السماء الزرقاء الداكنة، ووفقًا لتصريحات المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن هذه الظاهرة قد تكون نتيجة لتجارب علمية تتعلق بدراسة طبقات الغلاف الجوي العليا، كما يُعتقد أن الأبخرة الناتجة عن عناصر مثل الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين قد تفاعلت مع ضوء الشمس المتبقي بعد الغروب، مما أدى إلى ظهور هذه الألوان الزاهية.

تكرار هذه الظاهرة في فترات قريبة، حيث شهدت المملكة مثلها في مايو الماضي، يفتح المجال أمام العديد من التساؤلات حول الأسباب العلمية وراء ذلك، ويشير بعض الخبراء إلى أن هذه الظواهر قد تكون مرتبطة بمخلفات احتراق صواريخ أو بقايا أقمار صناعية، حيث تترك هذه العمليات آثارًا في الغلاف الجوي يمكن أن تؤدي إلى ظهور سحب ملونة.

عند ظهور البقعة، لم يكن هناك أي صوت مرافق أو تغيرات واضحة في شكلها، مما جعلها تبدو ثابتة في مكانها لفترة قصيرة قبل أن تبدأ في التلاشي تدريجيًا، وهذا الثبات في الموقع وعدم وجود أي تفاعلات صوتية أو بصرية أخرى يعزز من فرضية كونها نتيجة لتجارب علمية أو تفاعلات كيميائية في الغلاف الجوي، وتعتبر هذه الظواهر الفلكية فرصة رائعة للعلماء والمهتمين بدراسة الغلاف الجوي، حيث يمكن أن توفر معلومات قيمة حول التفاعلات الكيميائية التي تحدث في طبقات الجو العليا، كما أنها تبرز أهمية الرصد المستمر للظواهر الجوية، مما يساعد في فهم أفضل للعمليات الطبيعية التي تحدث في كوكبنا.