تسعى الحكومة الجزائرية بشكل مستمر إلى تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وفي هذا الإطار أطلقت الدولة خلال عام 2025 مبادرة متميزة تحت مسمى منحة المرأة الماكثة في البيت وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم دعم مباشر للنساء اللواتي يقمن بدور أساسي داخل منازلهن دون مزاولة عمل خارجي وتعد هذه المنحة أداة مساعدة لتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة التي تلعب دورا حيويا في بناء المجتمع.

أهداف البرنامج الاجتماعي منحة المرأة الماكثة
ترتكز منحة المرأة الماكثة في البيت على مجموعة من الأهداف التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي ويمكن تلخيص أهم هذه الأهداف فيما يلي:
- رفع مستوى الدخل لدى النساء غير العاملات لمساعدتهن في تلبية احتياجات أسرهن.
- دعم المرأة باعتبارها جزءا أساسيا في النسيج الأسري والاجتماعي.
- تخفيف معدلات الفقر لدى الأسر التي تعاني من ضعف الموارد.
- تقوية العلاقات الأسرية من خلال توفير بيئة مادية أكثر استقرارا.
شروط الحصول على الدعم
يشترط للاستفادة من منحة المرأة الماكثة أن تتوافر مجموعة من المعايير التي تحدد الفئات المؤهلة للحصول على هذا الدعم ومن أبرز هذه الشروط:
- أن تكون المتقدمة جزائرية الجنسية وتقيم داخل التراب الوطني.
- أن لا تكون موظفة في أي جهة سواء عامة أو خاصة.
- أن يكون دخل الأسرة محدودا ويقع ضمن الفئات المستهدفة من الدعم.
- تقديم ملفات موثقة تثبت الوضعية الاجتماعية والاقتصادية.
كيفية التقديم وصرف المساعدات
تم تسهيل آلية التقديم لهذه المنحة لتكون في متناول جميع النساء المستوفيات للشروط ويمكن تلخيص الخطوات على النحو التالي:
- التقديم يتم عبر المكاتب المحلية للعمل الاجتماعي أو المنصات الرقمية الرسمية.
- التحقق من صحة البيانات يتم من خلال لجان مختصة قبل صرف الدعم.
- المبالغ تصرف شهريا عن طريق البنوك أو مكاتب البريد لضمان السرعة والشفافية.
الأثر المجتمعي للمنحة
ساهمت هذه المبادرة في تحسين واقع كثير من الأسر الجزائرية التي تعتمد بشكل أساسي على جهود النساء داخل المنزل ويمكن ملاحظة هذا الأثر من خلال:
- تقليل الأعباء المالية التي تعاني منها بعض العائلات.
- رفع الروح المعنوية لدى النساء ومنحهن شعورا بالأمان الاقتصادي.
- توفير بيئة أسرية مستقرة تنعكس إيجابيا على صحة الأطفال وتعليمهم.
نموذج جزائري في دعم المرأة
تمثل منحة المرأة الماكثة لعام 2025 في الجزائر خطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع أكثر توازنا وإنصافا وتؤكد هذه المبادرة التزام الدولة بدعم النساء باعتبارهن عنصرا فاعلا في التنمية الشاملة وبفضل هذه الجهود تزداد فرص النساء في عيش حياة كريمة داخل بيوتهن دون الحاجة للخروج لسوق العمل من أجل توفير احتياجات أسرهن.