مع بداية كل سنة دراسية جديدة تضع الأسر المغربية جدول العطل الدراسية في مقدمة أولوياتها لتنظيم الوقت والاستعداد المسبق، وهذا العام أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب عن تغييرات ملحوظة في تنظيم العطل المدرسية عام 2025 بما ينسجم مع مستجدات النظام التربوي وأهداف التوازن الزمني بين الدراسة والراحة، والجدول الجديد للعطل لا يقتصر فقط على الراحة بل أصبح أداة تخطيطية تراعي الصحة النفسية للمتعلمين، وتحسن من جودة التحصيل الدراسي عبر توزيع مدروس لفترات الاستراحة.
نظام الفصول الدراسية يتجدد
اعتمدت الوزارة نظاما تربويا جديدا يقوم على التناوب الزمني بين فترات الدراسة والعطل، ويأتي ذلك في سياق رؤية إصلاحية ترمي إلى جعل التلميذ في قلب العملية التعليمية مع تخفيف الضغط النفسي وتحفيز الطاقة الذهنية لدى المتعلمين طوال السنة، ويشمل النظام المعتمد توزيعا مرنا للعطل البينية بالإضافة إلى الحفاظ على الأعياد الدينية والوطنية باعتبارها محطات تربوية وثقافية مهمة.
أهمية الجدولة الزمنية الجديدة
الاعتماد المبكر على جدول زمني محدد للعطل المدرسية يوفر مزايا عديدة:
- تنظيم البرامج الدراسية والمراجعة الفردية للطلبة.
- تنسيق الإجازات العائلية والتخطيط للأنشطة الثقافية أو السفر.
- منح الأساتذة فرصة لتقييم التقدم الدراسي وتحسين طرق التدريس.
- خلق توازن فعال بين فترات التركيز والاستراحة لتجنب الإجهاد.
جدول العطل المدرسية الرسمي في المغرب للسنة الدراسية 2025/2026
تم تحديد العطل كالتالي مع الأخذ بعين الاعتبار الأعياد الوطنية والدينية إضافة إلى العطل البينية:
- عطلة عيد المولد النبوي الشريف: يومان يتم تحديد تاريخهما بناء على الرؤية الشرعية.
- العطلة البينية الأولى: من الأحد 26 أكتوبر إلى الأحد 2 نوفمبر 2025.
- عطلة ذكرى المسيرة الخضراء: يوم الخميس 6 نوفمبر 2025.
- عطلة عيد الاستقلال: يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025.
- عطلة منتصف السنة الدراسية: من الأحد 21 ديسمبر 2025 إلى الأحد 4 يناير 2026.
- العطلة البينية الثانية: من الأحد 15 فبراير إلى الأحد 22 فبراير 2026.
- عطلة الربيع: من الأحد 29 مارس إلى الأحد 12 أبريل 2026.
- عطلة عيد الفطر: تحدد بناء على الرؤية الشرعية، وعادة ما تكون ثلاثة أيام.
- العطلة الصيفية: تبدأ مباشرة بعد الانتهاء من الامتحانات النهائية ابتداء من أوائل يوليو 2026.
العطل ليست للراحة فقط
تعد فترات العطل المدرسية فرصة لتجديد النشاط الذهني لدى التلاميذ لكنها أيضا مساحة مفتوحة لتعلم غير رسمي، كالقراءة، والرحلات الثقافية، وممارسة الهوايات، وتنصح الوزارة الآباء باستغلال هذه الفترات في تعزيز روح الاكتشاف لدى أبنائهم بعيدا عن الضغط الدراسي.