تناول اقل من 130 غراما من الكربوهيدرات يوميا يعد من العوامل الحاسمة التى أثبتت قدرتها على المساهمة فى علاج مرض السكري وفقا لنتائج دراسة حديثة، فقد أظهرت الأبحاث أن تغيير النمط الغذائي وتبني نظام منخفض الكربوهيدرات قد يؤدي إلى تحسن جذري فى صحة المرضى، بل إلى استغنائهم عن تناول الأدوية فى بعض الحالات. وبينما لا يُعد هذا النظام بديلا عن العلاج الطبي، إلا أنه يشكل خيارا واعدا يستحق النظر فيه تحت إشراف الأطباء المختصين.

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات
علاج مرض السكري يبدأ فى هذه الفقرة بذكر دور الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، حيث أظهرت الدراسة أن التقليل من استهلاك الكربوهيدرات إلى أقل من 130 غراما يوميا ساعد المشاركين على تحقيق نتائج ملحوظة فى ضبط مستويات السكر.
- شملت الحمية أصنافا مثل الخضراوات والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيض والمكسرات والتوت.
- الدراسة التى استمرت نحو 23 شهرا اعتمدت على مراقبة حالة 199 مشاركا.
- تمكن بعض المرضى من التخلص من حاجتهم إلى أدوية السكري بالكامل، إذ سجلت نسبة 46% من الحالات تحسنا كافيا للاستغناء عن العلاج.
انخفاض الوزن والسكر التراكمي
علاج مرض السكري وفق النظام المنخفض الكربوهيدرات ساعد على خفض مؤشرات رئيسية مثل الوزن وسكر الدم التراكمي لدى عدد كبير من المرضى:
- المرضى فقدوا وزنا ملحوظا بمتوسط 8.3 كيلوغرامات
- معدل HbA1c انخفض من 65.5 إلى 48 مليمول/مول، مما يدل على تحسن السيطرة على السكر
- هذه النتائج تعد مشجعة نظرا لأن سكر الدم التراكمي من أهم المعايير فى تقييم حالة المصاب
نتائج مشجعة لحالات ما قبل السكري
علاج مرض السكري شمل أيضا تحسينات هامة لدى الأشخاص فى مرحلة ما قبل الإصابة
- نسبة كبيرة منهم بلغوا المستوى الطبيعي لسكر الدم التراكمي
- متوسط المؤشر انخفض من 44 إلى 39 مليمول/مول
- التحسن لم يكن مقتصرا على السكر فقط بل شمل دهون الدم وضغط الدم أيضا وفقا للنتائج
مفاهيم أساسية حول الكربوهيدرات
علاج مرض السكري لا يعني الامتناع التام عن الكربوهيدرات بل تنظيم استهلاكها وفهم طبيعتها
- الكربوهيدرات تنقسم إلى بسيطة مثل السكر الأبيض والفواكه، ومعقدة مثل البطاطا والبقوليات
- الجسم يحتاج إلى الغلوكوز كمصدر طاقة رئيسي، لكن الإفراط يسبب تراكم الدهون
- النظام الذي اعتمده المشاركون شجع على اختيار مصادر مغذية بكمية محسوبة لا تتجاوز 130 غراما يوميا.