تشكل نسبة النجاح في دورة المراقبة بكالوريا 2025 صدمة كبيرة للأوساط التعليمية ولأولياء الأمور بعد أن كشفت وزارة التربية الوطنية عن أرقام غير متوقعة في نتائج هذه الدورة، الإعلان عن نسبة لم تتجاوز 37% دفع الكثير من الطلاب إلى الشعور بالقلق والتساؤل حول مستقبلهم الأكاديمي، لا سيما أن هذه المرحلة تعتبر نقطة تحول في مسارهم التعليمي إما باتجاه التعليم الجامعي أو الفني أو المهني،وفيما يلي عرض تفصيلي للنتائج وللعوامل التي ساهمت في انخفاض نسب النجاح لهذا العام اعتمادا على تقارير رسمية.
نسبة النجاح في دورة المراقبة بكالوريا 2025
شهدت نسبة النجاح في دورة المراقبة بكالوريا 2025 تراجعا واضحا مقارنة بالأعوام السابقة، وقد أعلنت وزارة التربية التونسية بشكل رسمي أن النسبة العامة لم تتجاوز 37% وهو ما أحدث حالة من الاستغراب والتوتر لدى الطلاب وأسرهم.
- سجلت شعبة الرياضة نسبة 73.33% مما يجعلها الأعلى بين جميع التخصصات هذا العام.
- بلغت نسبة النجاح في شعبة الآداب 23.03% لتكون الأدنى مقارنة ببقية الشعب.
- شعبة العلوم التجريبية حققت نسبة بلغت 43.85% وهو معدل متوسط بالمقارنة مع باقي الشعب.
- لم تصدر نتائج رسمية بخصوص شعبة الاقتصاد والتصرف، إلا أن المؤشرات تشير إلى نسبة تقل عن 40%.
- تفاوتت نتائج شعبة العلوم التقنية والإعلامية ووصفت بأنها تراوحت بين المتوسطة والمنخفضة حسب ما ورد في التصريحات الرسمية.
عوامل انخفاض نسبة النجاح هذا العام 2025 في تونس
أثرت نسبة النجاح في دورة المراقبة بكالوريا 2025 بشكل كبير على المزاج العام للطلاب نتيجة عدد من العوامل التي تم رصدها من خلال تقارير تعليمية ومتابعات ميدانية أكدت تراجع مستوى الأداء الجماعي للطلاب.
- واجه الطلاب صعوبات غير مسبوقة في عدد من المواد مما جعل عملية الإجابة أكثر تعقيدا من الدورات السابقة.
- الضغوط النفسية الناتجة عن الأوضاع العامة في البلاد أثرت على الاستعداد الذهني للامتحانات.
- الوقت القصير الفاصل بين الدورة الرئيسية ودورة المراقبة حرم العديد من الطلاب من فرصة المراجعة الكافية.
- تدني التحصيل الدراسي في السنوات الأخيرة نتيجة لأسباب متعددة من بينها التعليم عن بعد وضعف المتابعة الصفية.
- أشار متخصصون تربويون إلى أن التركيز الضعيف لدى عدد كبير من الطلاب منذ بداية العام الدراسي كان له دور مباشر في هذا التراجع.
- العوامل النفسية المرتبطة بالخوف من الرسوب وفقدان الثقة بالنفس لعبت دورا مهما في أداء الطلاب، لذا دعت الجهات المختصة إلى دعم نفسي واجتماعي ممنهج للطلاب.
توصيات ما بعد النتائج
ينبغي عقب إعلان نسبة النجاح في دورة المراقبة بكالوريا 2025 أن تتكاتف جهود الأسر والمجتمع لدعم الطلاب الذين لم يحققوا النجاح، وفتح الآفاق أمامهم لاستكشاف بدائل تعليمية تتناسب مع قدراتهم وميولهم،كما يجب على الجهات التعليمية أن تعيد النظر في خطط الامتحانات والإعداد النفسي والتربوي للطلاب بما يضمن نتائج أكثر إيجابية في الدورات المقبلة.