شهد العام الدراسي 2025 في العراق تغييرات استثنائية خاصة فيما يتعلق بالعطلة الربيعية التي تعد من الفترات المهمة للطلبة والمعلمين على حد سواء، وقد أعلنت وزارة التربية العراقية عن قرار غير معتاد بتمديد العطلة الربيعية لهذا العام استجابة لمجموعة من العوامل المناخية والتربوية، هذا القرار أثار اهتمام الأسر التعليمية والطلابية وأعاد تسليط الضوء على أهمية التوازن بين جودة التعليم وراحة الطلاب في ظل الأوضاع المناخية المتقلبة هذا الموسم.
تمديد العطلة الربيعية الأسباب التي دفعت للقرار
أوضحت وزارة التربية العراقية أن قرار التمديد جاء نتيجة موجة البرد الطويلة التي شهدتها البلاد مع بداية فصل الربيع، وبحسب بيان رسمي نشر على موقع الوزارة https://epedu.gov.iq فإن تراجع درجات الحرارة في عدد من المحافظات أدى إلى تدني نسب الحضور المدرسي ما استوجب تمديد العطلة حفاظا على صحة وسلامة الطلبة، إلى جانب ذلك أشارت مصادر تربوية إلى أن التمديد يهدف أيضا إلى تعويض الضغط الدراسي الذي تعرض له الطلاب في الفصلين الأول والثاني لا سيما بعد إعادة هيكلة التقويم السنوي، وأكدت الجهات المختصة أن القرار اتخذ بالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة الأنواء الجوية لضمان توافقه مع الواقع الميداني.
الفترة الزمنية الجديدة للعطلة وأثرها على العام الدراسي
بحسب التقويم الجديد تمتد العطلة الربيعية لعام 2025 من 10 مارس حتى 30 مارس أي بزيادة أسبوع عن الموعد المعتاد، هذا التعديل أتاح مساحة زمنية أكبر للطلبة للراحة والتجديد الذهني، دون الإخلال بالخطة التعليمية السنوية حيث سيتم تعويض الأيام في الأسابيع اللاحقة من خلال:
- تقليص أيام الفراغ بين الفصول.
- اعتماد التعليم المكثف في بعض المواد الأساسية.
- تنظيم حصص مراجعة في العطل الأسبوعية.
وأكدت وزارة التربية أن هذا التعديل لن يؤثر على مواعيد الامتحانات النهائية والتي ستجرى في موعدها المحدد سلفا في شهر يونيو 2025.
ردود فعل إيجابية من الطلاب وأولياء الأمور
قوبل قرار التمديد بترحيب واسع من قبل الطلاب والأسر العراقية حيث اعتبروه فرصة لتقوية الروابط الأسرية والسفر الداخلي، وفي تصريحات لموقع قناة السومرية عبر عدد من أولياء الأمور عن ارتياحهم للخطوة مشيرين إلى أن العطلة المطولة خففت من الضغط النفسي على أبنائهم، كما أكد مختصون في علم النفس التربوي أن منح الطلبة فترة راحة أطول يساهم في رفع التركيز والتحصيل العلمي بعد العودة للدراسة، من جانبها دعت بعض المنظمات الطلابية إلى جعل هذا النوع من المرونة في التقويم أمرا دوريا خاصة في ظل الظروف الجوية المتغيرة التي تمر بها البلاد.