تشهد الساحة المغربية في الآونة الأخيرة اهتمام متزايد بموضوع زيادة رواتب العسكريين والمتقاعدين، خصوصا مع اقتراب موعد صرف أجور شهر يونيو 2025، ويعد هذا الموضوع من بين أبرز القضايا التي يتداولها المواطنون، خاصةً في ظل المتغيرات الاقتصادية والضغوط المعيشية المتزايدة، وتأتي هذه المطالب في إطار السعي لتحسين الوضع المادي لشريحة تمثل إحدى الركائز الأساسية في بناء الوطن والدفاع عنه.
ما مدى صحة الأخبار المتداولة بشأن الزيادة؟
رغم تداول العديد من الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي حول احتمال رفع رواتب العسكريين والمتقاعدين، إلا أن الجهات الرسمية لم تصدر حتى الآن أي تأكيدات بهذا الخصوص، لكن يبقى الأمل قائم لدى عدد كبير من المواطنين، الذين يرون أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية لتأمين حياة كريمة لهذه الفئة، التي قدمت الكثير في سبيل حماية استقرار الوطن.
وتعتبر مسألة تحسين دخل المتقاعدين والعسكريين من المطالب المتكررة في الأوساط الاجتماعية المغربية، لا سيما مع استمرار ارتفاع الأسعار وصعوبة تلبية الحاجيات الأساسية من الراتب الشهري فقط، وتطرح هذه المسألة بقوة في النقاشات العامة نظرًا لتأثيرها المباشر على القدرة الشرائية والاستقرار الاجتماعي.
أهمية هذه الزيادة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي
تدرك الدولة أن أي قرار بإقرار زيادة في رواتب هذه الفئة سيترك آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني، من خلال تحريك عجلة الاستهلاك وتنشيط الأسواق، كما أن مثل هذه الخطوات تسهم في ترسيخ الثقة بين الدولة ومواطنيها، وترسل إشارات واضحة بأن الدولة ماضية في الاهتمام بجنودها ومتقاعديها.
موعد صرف رواتب العسكريين والمتقاعدين في المغرب لشهر يونيو 2025
وفق الجدولة المعتادة، يُنتظر أن تبدأ عملية صرف أجور العسكريين والمتقاعدين لشهر يونيو 2025 ابتداء من اليوم الثامن والعشرين من الشهر، وفي حال اعتماد أي زيادات جديدة، من المرجح أن تشمل تحسينًا في الراتب الأساسي وإضافة بعض التعويضات والمنح، ما سيُحدث فارقًا حقيقيًا في الدخل الشهري.
وفي حال تطبيق هذه الزيادة قريبًا، فإنها ستكون حافز كبير للعاملين في السلك العسكري وتعزز من احترام المجتمع لهم، كما تشجع الشباب على الانخراط في هذه المهنة التي تتطلب الانضباط والتفاني في خدمة الوطن.