تمثل رأس السنة الهجرية مناسبة روحية وتاريخية ينتظرها ملايين المسلمين حول العالم ليس فقط كذكرى لهجرة النبي محمد ﷺ بل أيضا كبداية جديدة يؤمل فيها الخير والبركة، وفي العام 1447 هجريا 2025 ميلاديا يترقب المواطنون موعد الإجازة الرسمية التي تصدرها الحكومات العربية لتكون أول فرحة رسمية في التقويم الهجري الجديد وتمنح فرصة للراحة والتأمل.
التاريخ المتوقع لرأس السنة الهجرية 1447 هجريا
بحسب الحسابات الفلكية المعلنة من معهد البحوث الفلكية فإن أول أيام شهر محرم 1447 هـ من المتوقع أن يوافق يوم الأحد 29 يونيو 2025 ميلاديا وذلك وفقا لرؤية الهلال الشرعية التي سيتم تحريها في نهاية شهر ذي الحجة 1446 هـ.
- في حال ثبوت رؤية الهلال سيكون السبت 28 يونيو هو المتمم لشهر ذي الحجة ويوم الأحد هو أول محرم.
- في حال تعذر الرؤية قد يختلف التاريخ يوما واحدا حسب الدولة.
يذكر أن دار الإفتاء المصرية ووزارات الأوقاف في السعودية والإمارات ستصدر بيانات رسمية لتأكيد الموعد بعد استطلاع الهلال.
هل ستكون هناك إجازة رسمية لرأس السنة الهجرية
نعم تعد رأس السنة الهجرية عطلة رسمية في معظم الدول العربية وتمنح للموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، ووفقا لما أعلنه مجلس الوزراء المصري العام الماضي فإن الإجازة ترحل غالبا إلى نهاية الأسبوع إذا وافقت منتصفه وهو توجه تتبعه بعض الدول لتجنب تعطل العمل وسط الأسبوع، وفي الغالب تشمل الإجازة:
- العاملين بالقطاع الحكومي والمؤسسات الرسمية.
- المدارس والجامعات.
- بعض الشركات الخاصة حسب سياسة كل مؤسسة.
وتعد هذه الإجازة فرصة للراحة وممارسة الطقوس الدينية مثل الصيام وقراءة السيرة النبوية.
كيف يستعد الناس لاستقبال العام الهجري الجديد
رغم أن رأس السنة الهجرية لا يصحبها احتفالات صاخبة كما في المناسبات الأخرى فإن لها طابعا خاصا يغلب عليه التأمل والتقوى، ويستغل كثيرون هذه المناسبة لإعادة ترتيب الأهداف وبدء صفحة جديدة مع النفس، ومن أبرز مظاهر الاستعداد:
- حضور الدروس الدينية وخطب الجمعة التي تتناول الهجرة النبوية.
- تزيين بعض الشوارع والمساجد بعبارات تهنئة.
- مشاركة بطاقات التهنئة الرقمية على مواقع التواصل.
- تخصيص وقت للصيام في يوم عاشوراء بعد بداية شهر محرم.
تظل رأس السنة الهجرية مناسبة هادئة ولكنها عميقة الأثر فهي أول فرحة روحية في العام الجديد وفرصة لالتقاط الأنفاس وطلب البركة.