يشكل العفو الملكي 1446 بارقة تحول مهمة في حياة عدد كبير من السجناء واسرهم اذ يحمل هذا القرار بعدا انسانيا يتجاوز حدود العقوبة ويعيد الاعتبار لفكرة الاصلاح وفتح صفحة جديدة في حياة كل فرد ينطبق عليه القرار، وتأتي هذه المبادرة في اطار التوجهات السامية للقيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع متماسك يضم كل من سعى نحو التغيير.

شروط العفو الملكي 1446
شروط العفو الملكي 1446 ترتكز على معايير واضحة لضمان استفادة الاشخاص الذين اثبتوا حسن نيتهم ورغبتهم الحقيقية في التوبة واعادة بناء ذواتهم
- يجب ان يكون السجين قد امضى جزءا محددا من فترة الحكم الصادر بحقه
- يشترط عدم تورط السجين في جرائم مصنفة على انها تمس الامن العام او تعد من المخالفات الكبرى
- من المهم ان يظهر التزاما سلوكيا جيدا خلال فترة سجنه دون ارتكاب اي تجاوزات
- يتطلب القرار التفاعل الايجابي مع برامج الاصلاح والتأهيل المقررة داخل المؤسسة العقابية
- يشترط عدم تسجيل اي مخالفة اثناء تنفيذ العقوبة حتى يستحق السجين النظر في امره
معايير العفو الملكي 1446
معايير العفو الملكي 1446 تنطلق من حرص الدولة على تحقيق التوازن بين سلامة المجتمع واحتضان من اظهر رغبة حقيقية في تصحيح مساره
- تقوم لجان مراجعة متخصصة بفحص السلوكيات والانشطة التي شارك فيها السجين خلال فترة محكوميته
- يتم استثناء كل من ثبت تورطه في افعال تمس استقرار الدولة او تتضمن تهديدا مباشرا للمجتمع
- يتطلب الامر مطابقة الحالة لجميع الشروط النظامية التي تنظم عملية العفو
- توضع الاعتبارات الاخلاقية والسلوكية في مقدمة الاولويات اثناء مراجعة الملفات
آلية التقديم للعفو الملكي
العفو الملكي 1446 لا يتطلب تقديم طلبات فردية اذ يتم ترشيح الحالات المؤهلة وفق آلية داخلية دقيقة تمر بعدة مراحل ادارية وقانونية
- تتولى إدارة السجن مراجعة ملفات النزلاء وفرز الاسماء التي تنطبق عليها الشروط
- يجري تنسيق متكامل بين النيابة العامة وادارة السجون لضمان الالتزام الكامل بالضوابط
- ترفع الترشيحات للجهات المختصة للمراجعة والموافقة النهائية
- تعلن النتائج بشكل رسمي بعد اعتمادها وتصدر القائمة النهائية باسماء المشمولين
تأثير العفو الملكي على المجتمع السعودي
العفو الملكي 1446 يسهم في اعادة التوازن الاجتماعي والنفسي داخل الاسر التي عانت من غياب احد افرادها ويعزز مناخ التماسك الوطني
- يفتح المجال امام السجين للعودة الى مجتمعه والمشاركة بشكل فعال في التنمية
- يخفف العبء عن كاهل اسر السجناء ويوفر لهم املا في بداية جديدة
- يعكس روح التسامح التي تتبناها القيادة ويكرس مفهوم العدالة القائمة على الرحمة
- يخلق بيئة محفزة داخل السجون تدفع النزلاء للالتزام والانخراط في برامج الاصلاح.