أطلقت السلطات الكويتية مؤخرا تحذيرا شديد اللهجة للسائقين وملّاك المركبات، وذلك بعد الإعلان عن غرامة مالية ضخمة تصل إلى 200 ألف دينار كويتي في حال ارتكاب مخالفات معينة تندرج ضمن تصنيفات المخالفات الجسيمة هذه الغرامة صنفت كأعلى عقوبة مالية مرورية تفرض في البلاد حتى الآن، والهدف الأساسي منها هو الحد من التجاوزات المرورية التي تهدد السلامة العامة، خصوصًا على الطرق السريعة والمزدحمة.

ما هي المخالفات التي تؤدي إلى غرامة 200 ألف دينار؟
الجهات المعنية أوضحت أن هذه الغرامة لا تطبق على جميع المخالفات، بل على مجموعة محددة من التجاوزات الخطيرة التي تهدد الأرواح والممتلكات ومن بين أبرز المخالفات:
- التلاعب في بيانات المركبة أو لوحات التسجيل بهدف التحايل على القوانين.
- استعمال مركبات مسروقة أو غير مرخصة في عمليات النقل أو التهريب.
- القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
- التسبب في حوادث قاتلة نتيجة السرعة الجنونية أو التجاوز غير القانوني.
- مخالفة إجراءات التفتيش الجمركي على النقاط الحدودية.
- كل من يضبط بارتكاب إحدى هذه المخالفات سيكون عرضة للغرامة فورا، دون حاجة إلى جلسات قضائية طويلة، مما يعطي للقانون طابعا صارما ورادعا.
كيف تتجنب الغرامة؟ خطوات سهلة وسريعة
كي تتفادى الوقوع في فخ الغرامة، إليك بعض النصائح العملية:
- احرص على فحص بيانات سيارتك دوريا لدى المرور.
- تجنب السرعة الزائدة، خصوصا في المناطق الحضرية.
- لا تسلم مفاتيح سيارتك لأي شخص غير موثوق.
- لا تستخدم مركبتك لأغراض غير قانونية مهما كانت الإغراءات.
- تابع تطبيقات المرور الرسمية لمعرفة آخر التحديثات والقوانين.
ردود فعل المواطنين وموقف وزارة الداخلية
الغرامة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يرى أنها ضرورية للحد من الفوضى، وبين معترض يعتبر الرقم مبالغا فيه في المقابل، أكدت وزارة الداخلية أن الهدف ليس الجباية، بل الحفاظ على حياة الناس، والحد من الكوارث التي تسجل بسبب الاستهتار.
في النهاية، كل من يستخدم الطريق مسؤول، وهذه القوانين وُضعت لحمايتنا جميعا فبدلا من التساهل، خذ خطوة إلى الوراء وفكر: هل تستحق مخالفة واحدة أن تخسر سيارتك أو تدفع آلاف الدنانير؟ القيادة الآمنة أصبحت ضرورة وليست خيارا.